في استمرار لفشل محاولات الحوثيين المتكررة استمالة القبائل اليمنية إلى صفهم، قاطع مشايخ القبائل التي تسكن في محيط العاصمة صنعاء، اجتماعا دعا له رئيس ما يسمى ب"اللجنة الثورية العليا"، محمد علي الحوثي، ورفضوا الاستماع له، رغم الإغراءات العديدة التي ساقها ممثلو الجماعة المتمردة. وأكد المركز الإعلامي للمقاومة أن مندوبين عن التمرد قاموا خلال الأيام الماضية بزيارات لكافة مشايخ القبائل التي تسكن في تلك المنطقة، بغرض الحصول على موافقتهم على القتال إلى جانب الحوثيين في معركة صنعاء المرتقبة، مشيرا إلى أن كافة مشايخ القبائل البارزين في قبائل محافظة عمران، وقبائل بكيل وحاشد، رفضوا الانضمام لفلول التمرد، وأكدوا تمسكهم بالشرعية. وأضاف المركز أن بعض مندوبي جماعة الحوثي حاولوا توجيه تهديدات لبعض مشايخ القبائل، إلا أن الأخيرين رفضوا التلويح باستخدام القوة ضدهم، وطالبوا ممثلي الحوثي بسحب كلامهم أو مواجهة العواقب، مما دعاهم لتقديم الاعتذار والانسحاب فورا. رفض التهديدات وأضاف المركز أن مشايخ قبيلة حاشد استهزؤوا بممثلي الحوثي، مشيرين إلى أن بإمكانهم القضاء فورا على التمرد، واجتثاثه من جذوره، وطالبوا المندوبين بأن يتحدثوا حسب قدراتهم، ولا يتجرؤوا في الحديث. وأضاف المركز أن عددا من المشايخ البارزين أكدوا ندمهم على الوقوف في الماضي إلى جانب الانقلابيين، مشيرين إلى الأوضاع المأساوية التي تعيشها كافة المناطق الخاضعة لسلطتهم، والارتفاع الجنوني في الأسعار، وانعدام الخدمات. وجددوا تمسكهم بالوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية، بقيادة عبد ربه منصور هادي، وأنهم قدموا تعهدات للتحالف العربي بالوقوف معه، ومساندة قواته، وأن عهودهم التي تعهدوا بها لن يتراجعوا عنها، مهما كان الثمن.