كشفت مصادر ميدانية من داخل محافظة الجوف أن معركة التحرير التي قادها مقاتلو المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية، التي اكتملت أول من أمس باستعادة مدينة الحزم، عاصمة المحافظة، وفرار بقايا عناصر الميليشيات الحوثية وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، لم تستغرق سوى ساعات محدودة، تكبد خلالها الانقلابيون خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فيما بادر مئات المسلحين إلى رمي أسلحتهم على الأرض وتسليم أنفسهم للقوى الشرعية. انقطاع الدعم قال المركز الإعلامي للمقاومة إن فلول الانقلابيين كانت في أدنى درجات الانهزامية، وكانت روحها المعنوية منهارة، وسارع المئات منهم إلى الاستسلام بمجرد بدء المعركة، مشيرا إلى أن الثوار أنفسهم فوجئوا بتلك الحالة المزرية للميليشيات. وأضاف المركز أن الانتصارات المتلاحقة التي حققها الثوار في العديد من جبهات القتال كان لها أثر كبير في سرعة حسم المعركة، وأن أسرى الانقلابيين بدوا في حالة يرثى لها من التعب والإرهاق، وأقر بعضهم بأنهم لم يتناولوا طعاما كافيا منذ عدة أيام بسبب توقف الإمدادات، وأن حبوب الهلوسة التي تمدهم بها قيادتهم، وتسمى بحبوب الشجاعة، تسببت في إنهاكهم وإضعافهم.
هزيمة نفسية أضاف المركز في بيان "ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح هربت من مدينة الحزم، بعد أن حققت قوات المقاومة مكاسب عسكرية مهمة خلال اليومين الماضيين، وتقدمت بشكل متسارع نحو المناطق القبلية المحيطة بالعاصمة صنعاء. وكان لسيطرة الثوار على معسكر اللبنات، الذي يمثل الحزام الأمني لمركز المحافظة، وانتزاعه من أيدي الميليشيا الحوثية، أثر كبير في سيطرة الهزيمة النفسية على الحوثيين والمتعاونين معهم وانهيار الروح المعنوية إلى أدنى مستوى، ما دفعهم إلى الفرار من مدينة الحزم بدون قتال حقيقي ومغادرة المدينة بشكل عاجل".