أطلق الفنان التشكيلي الرقمي محمد الشنيفي مجموعة من اللوحات الفنية تزامنا باليوم العالمي للغة العربية، وقال الشنيفي ل"الوطن": إن الإصدار الجديد للمجموعة الفنية يمثل عددا من اللوحات الرقمية التي جعلت من الحرف العربي محور ارتكاز، نظرا لما يتمتع به من إمكانات في التشكيل، والكتابة والرسم، والجمع بين البعد الفني والدلالة اللغوية، ما يجعل من اللوحة سفيرا عالميا للغة الأمة، وقيمها الفنية، والثقافية. وأضاف الشنيفي: أن إطلاق المجموعة استهدف تعزيز الانتماء والولاء لأهم مكونات الثقافة العربية وهي اللغة، من خلال استثمار الفن الرقمي لترويج جماليات اللغة العربية عالميا عبر التقنية. فالحرف العربي يمثل محورا مهما في عالم جماليات اللغة من جوانب عدة، من حيث الرسم أو الدلالة، حيث يتجرّد لخلق تكوين فني أخاذ قادر على التناغم مع مكونات البعد التشكيلي للزخرفة مثلا، أو الرموز الموسيقية، أو التصاميم الرقمية الحديثة، في الوقت الذي يتسم فيه الحرف بتسامي المفاهيم الفنية في التكوين عندما يتشارك مع بقية الحروف في لوحة واحدة بصورة كلية أو جزئية، ما يجعل منه مادة فنية مميزة بإمكانها خلق حالة فنية متكاملة، قادرة على مخاطبة شعوب الأرض، بأساليب مختلفة ومتنوعة مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بالميزة النسبية لطبيعته اللغوية. ما يثير تساؤلات المتلقي من الأمم الأخرى، ويسهم في نشر اللغة العربية وجمالياتها لدى الشعوب، بل ويعزز قيمة انتماء العربي للغته الأم. في سياق متصل ضمن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ذكر المتخصص في تاريخ اللغات والأبجديات الدكتور عبدالرزاق القوسي في محاضرته بالمدينة المنورة عن "عالمية الأبجدية العربية"، إن الحرف العربي دخل فيما يزيد على 146 لغة. لغات دخلها الحرف العربي 146 لغة منها الكلدانية التركمانية الأذربيجانية القشقائية القازاخية السواحلية الهوسا
دعا الفنان الشنيفي مؤسسات الجامعة العربية إلى تبني إستراتيجية فنية رقمية لخدمة اللغة العربية، وجمالياتها كافة في الشكل والمضمون، وفق رؤية تستهدف إيصال تلك المضامين إلى العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والإنترنت خلال المحافل الدولية الرسمية، والمناسبات الاجتماعية والثقافية والرياضية العالمية. يقول الشنيفي: يعزز الحرف العربي حضوره فنيا لسهولة توظيف التقنية الرقمية له، وتجسيده عملا فنيا راقيا، قادرا على جذب الانتباه، وتحقيق الغاية الفنية، والترويج للثقافة العربية، ما يحقق الانتشار للغة العربية، ويضاعف من مسؤولية التشكيليين الرقميين في خدمة اللغة العربية بصورة عامة وفي يومها العالمي على وجه الخصوص.