أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أن المرصد الحضري بمدينة بريدة سيعطي إحصاءات دقيقة لما تحتاجه محافظات المنطقة، مشيدا بالنتائج التي أظهرها المرصد في السنوات الماضية. وشدد الأمير فيصل بن مشعل خلال رعايته لورشة عمل تدشين المرصد الحضري لمحافظات منطقة القصيم أمس، بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، على ضرورة تحري الدقة لمعرفة احتياجات كل مدينة ومحافظة في المنطقة، مشيرا إلى أن المرصد أسهم في تقديم معلومات دقيقة حول الأوضاع الاجتماعية في بريدة، إضافة إلى تقديمه مؤشرا لبعض النتائج السلبية، ليتم التعامل معها ومعالجتها لاحقا. وأوضح أنه سيتم تشكيل لجنة تنسيقية بين المرصد الحضري وأمانة المنطقة، لمعالجة المشكلات والمؤشرات السلبية التي يقرأها المرصد، داعيا مركز التنمية المستدامة في جامعة القصيم، للتعاون مع المرصد الحضري والتنسيق معه وتبادل الخبرات والمعلومات فيما بينهما لما فيه خدمة المنطقة. من جهته، أشار أمين المنطقة صالح بن أحمد الأحمد، إلى أن الأمانة تتابع ما يصدره المرصد الحضري لمعرفة مؤشر الاحتياجات الحضرية للمدينة أو المحافظة، لافتا إلى أن المرصد الحضري لمدينة بريدة أظهر خمسة مؤشرات سلبية، نوقشت في لجنة مشكلة من عدد من الجهات المعنية في ذلك. إلى ذلك، أكد خبير المراصد الحضرية في الأممالمتحدة الدكتور حاتم طه، أن المعرفة الحضرية تنتج عبر مؤشرات ينقلها المرصد الحضري عن الملاحظات والاحتياجات للمدينة إلى المسؤول لمعرفته في ذلك وتقديم الحلول لعلاجها، واصفا المرصد الحضري بأنه طبيب المدينة، مثمنا اهتمام أمير المنطقة في ذلك، من خلال نجاح المرصد الحضري في مدينة بريدة. وبدوره أوضح مدير المرصد الحضري الوطني بوزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور إبراهيم الجطيلي، أن الوزارة شجعت الأمانات والهيئات المتخصصة لإنشاء المراصد الحضرية، نظرا لأهمية دورها في معرفة الاحتياجات والمؤشرات السلبية في المدينة أو المحافظة، ولرفع مستوى الخدمة للمواطنين، متناولا بعض التحديات التي تواجهها المراصد الحضرية، ومن ضمنها عدم توفر البيانات الدقيقة من بعض الجهات المعنية، وعدم توافر الكوادر المتخصصة في المراصد الحضرية.