مع فجر أمس شهدت مرتفعات جبل اللوز والظهر في مركز علقان التابع لمنطقة تبوك تساقطا متوسطا للثلوج، الأمر الذي دفع عددا من أهالي المنطقة إلى الذهاب للاستمتاع بها، في الوقت الذي أعلن فيه مدني تبوك عن جاهزيته التامة. وفي تصريح إلى "الوطن"، أوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي أن هناك خطة وضعت لتوزيع الآليات وتمركزها في المناطق المتوقع هطول الثلج عليها، وقال "تم التمركز في منطقة الظهر بعلقان وجبل اللوز، وهناك منطقتان تمركزت فيها الآليات عند مدخل جبل اللوز عند مفرق علقان، لتقديم خدماتها للمتنزهين عند الحاجة، وشملت الآليات سيارات ثقيلة وسيارات سحب ودوريات دفع رباعي، وكذلك على الطريق الرئيسي الفاصل بين تبوك ومنطقة الزيتة"، لافتا إلى مشاركة الهلال الأحمر والمرور والشرطة. وأضاف" هناك دوريات على امتداد 30 كم إلى رأس جبل اللوز لتقديم خدماتها وتقييم الوضع إذا كان طلوع الجبل يشكل خطورة على المتنزهين، فيتم إعطاء المرور إشارة لإغلاق الطريق المؤدي إلى صعود الجبل"، موضحا عدم رصدهم لأي أحداث، وتابع "فرقنا متمركزة حتى انتهاء موجة تساقط الثلوج". بدوره أكد الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق ل"الوطن" أن موجة الثلوج التي تساقطت أمس على مرتفعات تبوك أمر غير متوقع، لأنها تقدمت عن موعدها المعتاد بأسبوع كامل. وقال الزعاق "الوقت المعتاد لتساقط الثلوج يكون خلال الفترة من منتصف ديسمبر حتى منتصف يناير، وعادة لا تأتي الثلوج إلا إذا كانت الأجواء مهيأة لتساقطها". وعما ستشهده المنطقة من موجات ثلجية قادمة، أكد الزعاق أن النماذج العددية تؤكد على أن هناك موجات قادمة بحول الله تأتي من بطاح سيبيريا ثم تصل إلى تركيا ثم تتجاوز تركيا إلى بلاد الشام حتى تصل هذه الموجات إلى شمال غرب وشمال شرق المملكة.