أطلقت السلطات المصرية أمس سراح الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين بعد انقضاء مدة عقوبته التي بلغت 15 عاما في السجون المصرية، وذلك في إطار صفقة تضمنت الإفراج عن اثنين من المصريين الموجودين في السجون الإسرائيلية، فيما كشفت مصادر أمنية أن الصفقة تتضمن أيضاً الإفراج عن عناصر مصرية أخرى من سجون الاحتلال خلال الفترة المقبلة. وأمضى ترابين، وهو من مواليد عام 1981، ويبلغ من العمر 34 عاماً، عقوبة السجن لمدة 15 عاما، تنفيذا لحكم صدر ضده بعد إدانته بالتجسس، واتهامه بنقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل، وتعود أصوله لقبيلة الترابين، وهي من أكبر القبائل التي تمتد في سيناء والنقب في فلسطين، وواجه والده سليمان ترابين أيضاً اتهامات بالتجسس على مصر لمصلحة إسرائيل، مما دفعه إلى الهرب من سيناء إلى إسرائيل عام 1990، ومعه ابنه عودة، الذي كان يبلغ عمره آنذاك تسع سنوات، وبمرور الوقت سار عودة على درب والده، حيث اعتاد التسلل إلى سيناء عبر الحدود لجمع المعلومات لمصلحة إسرائيل، حتى تم القبض عليه بتهم التجسس ونقل معلومات عسكرية مصرية إلى إسرائيل، ومراقبة المواقع العسكرية والجنود، وعددهم وعتادهم، ونقل تلك المعلومات لمشغليه عبر جهاز اتصال كان بحوزته. يذكر أن سليمان ترابين حكم عليه غيابيا في القاهرة بالسجن 25 عاماً، وهو مطلوب الآن للقاهرة وحكمه لا يسقط بالتقادم طبقاً للقانون المصري.