كثفت تل أبيب من جهودها خلال الأيام القليلة الماضية، للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي من أصل مصري عودة الترابين والمسجون في مصر منذ العام 1999م. وزادت الاتصالات مع المجلس العسكري عقب تعيين ياكوف أميتاي سفيراً لإسرائيل بالقاهرة، استباقاً لوصول التيارات الاسلامية للحكم عقب فوزهم بالانتخابات البرلمانية، مما قد يتعذر معه اتمام عملية التبادل بين الجانبين فيما بعد. وصرح مصدر أمنى مصري ل»المدينة» أن إسرائيل كثفت من جهودها خلال الأيام الماضية مع المجلس العسكري سواء بالاتصالات أو إرسال مبعوثين على مستوى عال، مشيراً إلى أن القاهرة استقبلت أربع شخصيات إسرائيلية خلال شهر نوفمبر الماضي فقط؛ لانهاء صفقة تبادل الجاسوس الاسرائيلى عودة ترابين بسجناء مصريين فى اسرائيل، موضحاً أن بلاده تتكتم على أي تفاصيل بشأن المباحثات مع تل أبيب لتبادل الأسرى. وتوقع المصدر، وجود مرونة في المفاوضات بين الجانبين، خاصة بعد موافقة تل ابيب على عدد من الأسرى والتي كانت قد أخفت بياناتهم عن الصليب الأحمر خلال أكتوبر الماضي، مما أدى حينها إلى تحفظ الجانب المصرى على الصفقة برمتها. وألمح المصدر إلى أنه سيتم الإنتهاء قريباً من المشاورات بين الجانبين، موضحاً أن تأخر إتمام الاتفاق يعود الى الضغوط المصرية من أجل تحقيق أكبر مكاسب من وراء هذه الصفقة، وإطلاق سراح أكبر عدد من المصريين الموجودين بالسجون الإسرائيلية. وكانت إسرائيل أخفت بيانات عشرين أسيراً مصرياً عن الصليب الأحمر معظمهم من بدو سيناء يتوزعون بين سجون نفحة والنقب والرامون، ورغم محاكمتهم جنائياً بتهمة تهريب المخدرات والدخول إلى البلاد بطرق غير شرعية واستخدام الأنفاق في التهريب و التسلل من اجل بيع منتجات داخل اسرائيل، إلا أن اسرائيل تعتبرهم خطرين على أمنها الداخلي، ويجب عدم إخراجهم من السجون خاصة في الوقت الحالي، رغم أن بعضهم قضوا فترة العقوبة وكان ينبغي اطلاقهم العام الماضي.