أفرجت مصر عن الجاسوس الإسرائيلي عودة الترابين بعد أن قضى 15 عاما في قضية تجسس، وقامت السلطات المصرية بتسليم الترابين إلى السلطات الاسرائيلية عبر منفذ طابا بجنوب سيناء وبالمقابل تسلمت القاهرة سجينين مصريين أنهيا عقوبتهما داخل السجون الإسرائيلية. وعودة ترابين هو مصري الأصل، انتقل للعيش في إسرائيل عندما كان في التاسعة من عمره مع والده، حيث كان الأخير متهما من قبل السلطات المصرية بالتجسس لصالح تل أبيب، وبمراقبة تحركات القوات المصرية. وعندما شعر ترابين الأب أن الأجهزة المصرية تتابعه هرب من سيناء عام 1990 إلى إسرائيل ومعه ابنه عودة. وفي عام 2000 اعتقلت السلطات المصرية عودة ترابين في مدينة العريش، شمالي شبه جزيرة سيناء، بينما كان يزور شقيقته، واتهمته السلطات المصرية بالتسلل أكثر من مرة لسيناء بغرض التجسس لصالح إسرائيل. وأكدت التحقيقات في وقتها أن عودة كان ينقل معلومات عسكرية بشأن قواعد وتحركات الجيش المصري، قبل أن يتم إيداعه في سجن طرة، ولم يزره سوى القنصل والسفير الإسرائيليين بالقاهرة. وأوضحت السلطات المصرية أن عودة ترابين تسلل أكثر من مرة عبر الحدود إلى سيناء لجمع المعلومات ثم عاد إلى إسرائيل، وكان ينقل معلومات عسكرية عن طريق جهاز اتصال بحوزته، مقابل مبالغ طائلة تلقاها من المخابرات الإسرائيلية لتجنيد المزيد من العملاء في سيناء.