تكشفت زوايا جديدة في قضية الفنان الفلسطيني أشرف فياض الذي صدر بحقه حكم ابتدائي ب"الكفر"، يقضي بتطبيق حد الكفر عليه. حيث أسهم فياض في إسلام فنانين أحدهما كندي، والآخر بريطاني هو "ستيفن الكساندر" الذي قال ل"الوطن": أشرف فياض كان أول من دلني على مكتب يهتم بالإسلام في أبها، ووفر لي كتبا دينية. تكشفت زوايا جديدة في قضية الفنان الفلسطيني أشرف فياض الذي صدر بحقه حكم ابتدائي قبل عدة أسابيع، يقضي بتطبيق حد الكفر عليه بتهمة الإساءة للدين والذات الإلهية في ديوانه الشعري الوحيد "التعليمات بالداخل" الصادر عام 2008 . حيث كان من ضمن شهادة الشهود التي وثقت في صك الحكم أن أشرف فياض أسهم في إسلام بعض الأجانب، خصوصا من الفنانين، عبر نقاشات وحوارات معهم في قضايا الثقافة والفنون الإسلامية. وفي تتبع ل"الوطن" حول هذه الشهادة، أكد كثير ممن عاصروا تلك المرحلة أن أشرف فياض أسهم في إسلام شخصين أحدهما مصور كندي جاء إلى أبها في حدود عام 2001، والتقى بأشرف فياض وزملائه في مراسم قرية المفتاحة، وأبدى رغبته في دخول الإسلام، فساعده أشرف في الوصول إلى أحد مكاتب الدعوة وهناك أسلم. والآخر فنان تشكيلي ومصور فوتوجرافي بريطاني مهموم بالفن العربي والإسلامي هو البريطاني "ستيفن الكساندر" الذي تواصلت معه "الوطن" من مقر إقامته في لندن وسألته عن حقيقة إسلامه ودور الفنان أشرف فياض في الأمر فقال: تعرفت على الإسلام كدين سماوي عظيم عن طريق دراستي للفن الإسلامي، وكنت أزور بلادا كثيرة مثل الأردن ومصر وعمان، ثم كانت النقلة الحقيقية في حياتي عندما زرت المملكة العربية السعودية عام 2003 وبالتحديد مدينة أبها، حيث شدتني السمعة الفنية المهمة لقرية المفتاحة التشكيلية، فذهبت إلى هناك، والتقيت بكثير من الفنانين والأدباء في منطقة عسير، وكان من أبرز من التقيتهم الفنان أحمد ماطر والفنان أشرف فياض وآخرون. قصتي مع أشرف في حديثه إلى "الوطن" سرد الفنان "ستيفن" قصته مع فياض قائلا: بعد توطد علاقتي بالفنانين في السعودية وأبها على وجه الخصوص، كررت زياراتي لهم هناك، ثم كانت بدايتي الحقيقية في الحديث الأول عن رغبتي في إعلان إسلامي مع صديقي أشرف فياض ونحن في مركز "السودة" السياحي بعسير، وذلك أثناء رحلة تصوير فوتوجرافي، وكان معنا أيضا الفنانان أحمد ماطر وعبدالكريم قاسم، وفنانان آخران لا أتذكر اسميهما الآن. وسألت أشرف عن الوسيلة الأفضل لكي أحصل على كتب تتحدث عن الإسلام، فذهب بي إلى مكتب دعوي أظنه يسمى "الندوة العالمية للشباب الإسلامي" والتقيت بأحد الأكاديميين السعوديين الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية، ومن هناك حصلت على كتب باللغة الإنجليزية، وعندما عدت إلى لندن، قرأتها بتمعن، ثم قررت أن أعلن إسلامي، فذهبت إلى أحد المراكز الإسلامية في لندن عام 2010، وأعلنت إسلامي، بعدها بدأت بتعلم الصلاة وقراءة القرآن باللغة العربية، وكان ذلك صعبا في البداية. الذهاب إلى مكة يتحدث الفنان البريطاني "ستيفن" عن قصة ذهابه إلى مكةالمكرمة وأداء العمرة قائلا: عندما زرت أصدقائي بعد إسلامي كنت أصلي معهم وكان يصلي أشرف معنا، حيث يقوم هو وزملاؤه بتصحيح أخطائي في الصلاة والعبادات الأخرى.. لم يكن الأمر بالسهل في البداية لكني تعلمت بسرعة، وبعدها قررت الذهاب إلى مكةالمكرمة للعمرة والصلاة في المسجد الحرام في أواخر عام 2010، وأتمنى أن أحج قريبا. الفن والإسلام نظرا لاهتمامه الكبير بالفن العربي والإسلامي الذي قاده إلى معرفة الإسلام واعتناقه يقول ستيفن: الفن الإسلامي معروف بشكل كبير لدى المختصين، وله مراجع كثيرة، لكنه للأسف غير معروف بشكل صحيح لدى عامة الناس في الغرب. وأضاف: الفن الإسلامي يحمل قيما إنسانية وثقافية راقية، لو عرف عنها الغرب لما صدق ما يروجه الإعلام الغربي، من اتهامات غير صحيحة عن البلاد الإسلامية والمجتمعات العربية. وفي التاريخ الكثير عن تاريخ الفن الإسلامي وجماليات الخط العربي، ولكن تحتاج إلى كثير من الاهتمام بها.