حدد قسم الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك فيصل عبر 21 ركنا خلال فعاليات الحملة التوعوية المكثفة بعنوان "معا لوطن خال من الإدمان"، بتنظيم من قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب في الجامعة بالتعاون مع نادي الأحساء الأدبي ومكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية، خمسة أسباب رئيسية لتعاطي وإدمان المخدرات من قبل الشباب، وهي: رفقاء السوء، والتفكك الأسري، والفراغ، وضعف الوازع الديني، والاضطهاد الطفولي. اكتشاف المدمن شخصت الأركان 6 علامات لكشف الأسرة تعاطي أحد أفرادها للمخدرات، وهي: التغيب عن العمل، والتغير في السلوك، والكذب والعنف والعدوانية، والتغير في الشكل، واختفاء الأشياء الثمينة أو الأموال من المنزل، وكذلك الضعف في التحصيل الدراسي. وكذلك تم الكشف عن نحو 11 خطرا للمخدرات على السلوك، وهي الميل للعنف، والانتحار وإيذاء الذات، والوقوع في جرائم السرقة والعدوان والاضطهاد والتعذيب والقتل، واستغلال الآخرين والمراوغة والكذب، والتحرش بالأطفال والاغتصاب، وأيضا الاعتداء على الآخرين بالسب والشتم والضرب، وعناد الأسرة وتعنيفها وعقوق الوالدين وضربهما، وإهمال العبادات والعمل والدراسة واللامبالاة، وكذلك الانطواء وتجنب الآخرين إضافة إلى الشك والتخيلات. وكان مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، افتتح صباح أمس الحملة، التي تستمر لمدة يومين في الفترة الصباحية. خطورة الكبتاجون أوضح المقدم الدكتور منصور بن ناصر بن حجاب "من شعبة التوعية في مكافحة المخدرات بالحرس الوطني في الأحساء" أن حبوب "الكبتاجون"، هي الأكثر انتشاراً بين الطلاب، لزعمهم أنها تساعد في المذاكرة، وهذه المعلومة غير صحيحة جملة وتفصيلا، وأنه لا متعاطي أو مدن مخدرات بلغ إلى مراحل متقدمة في التعليم والدراسة، وإنما مصيره الفشل، أو الهلاك، أو السجن أو العلاج في مستشفى الأمل. دراسات متعددة اشتملت الحملة على أركان تعريفية أخرى لإثبات دراسات علمية متخصصة في تعاطي وإدمان المخدرات، وهي: ارتباط التدخين بتعاطي المخدرات عند طلبة المرحلة الثانوية، والإحباط الشديد، الذي تعجز قدرات الشخص عن مواجهته من أسباب الإدمان، وإثبات أن الإنجاز والتميز من العوامل الأساسية للوقاية من المخدرات، ودور انشغال الوالدين المستمر بالكسب المادي أو بتحقيق نجاح شخص، مما يحرم الأطفال من التوجيه السليم من أسباب التعاطي، ودور حنان الأمومة في السن المبكرة في حماية الطفل من أخطار الانحراف، إضافة إلى نتائج دراسة تؤكد وجود 85 من المضطهدين في طفولتهم يضطهدون أبناءهم، و8 أشخاص في محيط عائلة المدمن معرضون للاضطهاد بسببه، والأطفال هم الأكثر تأثرا بذلك. خسائر وحوادث يقول رئيس قسم الدراسات الاجتماعية في الجامعة الدكتور فهد الخريف إن المخدرات هي المشكلة الأولى عالمياً، فخسائرها لا يمكن احتمالها، وتفوق خسائرها الناتجة من حوادث السيارات والكوارث والعمليات الإرهابية، لافتاً إلى أن جهود المكافحة الرسمية للمخدرات لم تعد تجدي في المواجهة المأمولة لآفة وخطر المخدرات، وذلك لأسباب أبرزها: ضراوة الهجمة من مافيا المخدرات وتجارها ومروجيها وقدرتهم على تجاوز الجهود الحكومية بمراحل، مشدداً على ضرورة الاستمرار في جهود المكافحة، إضافة إلى الاعتماد على جهود الوقاية من أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة والأسرة والمسجد والمدرسة.