كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، أن واشنطن رفضت طلبا تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو للموافقة على مواصلة البناء الاستيطاني، وقال في تصريحات إلى "الوطن": "كيري أكد رفض بلاده لمواصلة البناء الاستيطاني، وأنه لا تغيير في الموقف الأميركي بشأن الاستيطان بأنه يقوض عملية السلام". وأضاف عريقات أن كيري طلب التهدئة قبل الحديث عن المسار السياسي في محادثات مطولة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكرر أكثر من مرة أنه يريد الهدوء قبل الحديث عن المسار السياسي، مجددا التأكيد على مواقف إدارة الرئيس أوباما بوجوب حل الدولتين على حدود 1967 وأنه لا بد من تهدئة الأوضاع لمصلحة الشعبين، وإبقاء الآمال بتحقيق الهدف السياسي المنشود بإقامة الدولتين. بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، أن رد بلاده على طلب نتانياهو بمواصلة البناء الاستيطاني "كان لا كبيرة"، مشددا على أنه لا تغيير في سياسة الولاياتالمتحدة بشأن الاستيطان. وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن نتانياهو اشترط التهدئة، مقابل تنفيذ خطوات لتسهيل حياة الفلسطينيين، وقالت "نتانياهو أكد أنه إذا أقدم على تنفيذ الخطوات التي يطلبها كيري، كالمصادقة على مشروعات كبيرة للفلسطينيين أو بناء في المناطق (ج)، فإنه يمكن لذلك أن يؤدي إلى تفكيك الائتلاف الذي يترأسه، وأضافت "نتانياهو صلّب من مواقفه وخرج كيري من اللقاء دون حدوث أي تقدم ملموس". وكان كيري عقد محادثات مع نتانياهو في القدس الغربية صباحا قبل أن يلتقي الرئيس الفلسطيني مساء في رام الله، ولكنه أنهى زيارته، وهي الأولى منذ عام، دون تحقيق أي تقدم. وأشار عريقات إلى أنه في ضوء ذلك فإن القيادة الفلسطينية تتجه قريبا إلى البدء بتنفيذ قراراتها السياسية بتحديد العلاقة مع الحكومة الإسرائيلية والتوجه إلى مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان واستمرار الاحتلال الإسرائيلي. في الغضون اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى بحراسة الشرطة ومرافقتها رغم احتجاجات المصلين الفلسطينيين.