تفاعل مجلس الغرف التجارية السعودية رسميا مع ما نشرته "الوطن" حول الدراسة التي قدمتها مؤسسة سعفة القدوة الحسنة الخيرية -إحدى مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في النزاهة- والتي أوصت بتعديل نظام المشتريات والمنافسات في المملكة ليكون أكثر شفافية ومواكبة للمستجدات بدلا من النظام الحالي. وكشفت مصادر مقربة من المجلس، أمس، عن عزمه مناقشة الدراسة ورفعها إلى الجهات العليا تمهيدا لتطبيقها خلال الأشهر المقبلة. وكانت "مؤسسة السعفة" أعلنت أنها نفذت دراسة مميزة لتعديل نظام المنافسات والمشتريات، كشفت كثيرا من المشكلات في النظام الحالي في إجراءات الطرح وتحديد المواصفات في وثائق المنافسة لتلائم منتجات أو موردين بعينهم، وعدم وضع معايير اختيار ثابتة للموردين قبل الإعلان عن المنافسة، وتفاوت جودة وجود إعلانات المنافسات ونتائجها، ووثائق المنافسة غالبا ورقية ولدى مكتب الجهة الحكومية فقط وقد تنفد النسخ، كما أن تسعير وثائق المنافسة غير موحد وأحيانا مجحف، وربما يتمكن الموردون من تقديم عروض منخفضة الأسعار والفوز بالمنافسات، خلال التواطؤ مع المشرفين على المشروع، إضافة إلى قصر المدة الممنوحة لتقديم العروض، مع اطلاع أحد المتنافسين على تفاصيل المشروع قبل الطرح. كما كشفت الدراسة عن جملة من المشاكل الأساسية في إجراءات الترسية والتنفيذ وتفاوت إجراءات الإعلان عن نتائج ترسية المنافسات وعدم شفافيتها، وإمكان تواطؤ بعض المتنافسين مع الجهة الحكومية لتقديم عرض متدن للفوز بالمنافسة، ثم التغاضي عن تنفيذ بعض عناصر المشروع، كما لا توجد وسيلة رسمية للمتنافسين غير الفائزين للحصول على مبررات عدم فوزهم، أو لا توجد قناة رسمية لدى الجهة المسؤولة عن المناقصة للشكاوى المتعلقة بالمخالفات.