بعد أسابيع من سقوط الطائرة الروسية في سيناء، والتي نتج عنها مصرع 224 راكبا، وترتب عليها منع روسيا رعاياها من السفر إلى مصر، استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال الساعات الماضية وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، في حضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، إن اللقاء تناول جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، فضلا عن بحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. في السياق نفسه، كشف مصادر قضائي بدار القضاء العالي أن وفدا قضائيا روسيا التقى النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، وكبار المسؤولين لبحث التطورات الأخيرة بشأن التحقيقات، لمعرفة ملابسات سقوط الطائرة الروسية في سيناء، ومصرع جميع ركابها. من ناحية ثانية، لقي قاض واثنان من عناصر الشرطة، ومدني، مصرعهم وأصيب 12 شخصا، بينهم ثمانية من الشرطة ومدنيان وقاضيان، أمس في انفجارين متزامنين تبناهما تنظيم داعش، واستهدفا فندق "سويس إن" في العريش، شمال سيناء.إلى ذالك تصاعدت ردود الأفعال السودانية الرسمية الرافضة للانتهاكات التي يتعرض لها سودانيون في مصر، إذ استدعى البرلمان وزير الخارجية إبراهيم غندور، لمعرفة الإجراءات التي اتخذتها حكومته للوقوف على طبيعة تلك الانتهاكات، وأسبابها، وما اتخذته السلطات المصرية حيالها. وأكد غندور في إفادته أمام البرلمان حدوث تجاوزات في تطبيق القانون، والانفلات في تعامل بعض الأجهزة المصرية مع السودانيين هناك، مؤكدا وجود نماذج موثقة ومرصودة لسوء معاملة بعض السودانيين. وأشار إلى مواصلة الجهود للحفاظ على أمن وسلامة السودانيين في مصر، وقال إن معاملة السلطات المصرية للمحتجزين تتسم في بعض الأحيان بالفظاظة، منوها إلى انتقال الحملات التي يتعرض لها السودانيون إلى أماكن السكن التي يتم تفتيشها.