أكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى الدكتور محمود البديوي أهمية تضافر الجهود بين كل الجهات الحكومية والخاصة، لتقليل الحوادث المرورية وتخفيفها وتوعية المجتمع كافة بأهمية الوقاية من الحوادث المرورية، مطالبا في الوقت نفسه بوضع استراتيجية وطنية للسلامة المرورية، وإعداد خطط قصيرة وطويلة المدى على أساس علمي ومهني. مطالب باستراتيجية وطنية للسلامة أشار الدكتور البديوي خلال ورقة عمل قدمها أمس، في جلسات ملتقى السلامة المرورية الثالث الذي تقيمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية "سلامة"، تحت شعار "الشباب والسلامة المرورية" في الدمام ويستمر ثلاثة أيام، إلى أن المملكة تحتل المركز الأول عالميا في عدد حوادث الطرق، إذ وصل معدل الوفيات في تلك الحوادث إلى 21 حالة وفاة يوميا، أي شخص كل 70 دقيقة، و7661 حالة وفاة في السنة الواحدة، وذلك حسب دراسات المرور، مبينا أن هذه الأرقام في أعداد القتلى وقت وقوع الحادث، بينما تقدر الجهات الطبية أن أعداد القتلى يمكن أن يصل إلى 100% بعد دخولهم المستشفيات لشدة الإصابة. حادث كل ثانية يضم ملتقى السلامة المرورية 24 معرضا لمجموعة من مؤسسات القطاع الحكومي والنفع العام وقطاع الشركات التي لها علاقة مباشرة بالسلامة المرورية، فيما بلغ عدد الزوار خلال اليومين الأولين نحو ألف زائر. وكشف نائب الرئيس لشؤون العمليات ب"نجم" لخدمات التأمين إبراهيم أبو شرارة، تسجيل حادث كل ثانية في مناطق المملكة، إذ وصلت نسبة الحوادث خلال ال24 ساعة الماضية إلى أكثر من 3300 حادث، وذلك عبر ساعة رقمية تحسب أعداد الحوادث في المملكة، مؤكدا أن العمل جار على وضع الساعة الإلكترونية للحوادث على موقع نجم الإلكتروني. وأكد أن الربط الإلكتروني بين شركات التأمين أسهم في سرعة إنجاز معاملات المواطنين والمقيمين، لافتا إلى أن تطبيق "نجم" على الأجهزة الذكية، خفّض نسبة نزول المحققين إلى الميدان بعد تحميل 1.5 مليون شخص للتطبيق. تشديد عقوبات المخالفين طالب الدكتور البديوي بتشديد العقوبات وفرض غرامات مالية عالية على السائقين المخالفين للنظام، ومن يقود سيارات فيها أعطال خطرة، وفرض مزيد من الضوابط القانونية على امتلاك وترخيص قيادة المركبات، وقيام الجهات المعنية بدراسة وتقييم قوانين وأنظمة المرور المعمول بها، بما في ذلك مراجعة العقوبات والأحكام القضائية والمخالفات لردع مرتكبي الأفعال التي تشكل خطورة على مستخدمي الطرق، والعمل على فرض مزيد من الرقابة والضبط المروري، كما طالب بترسيخ مفهوم السلامة المرورية في مناهج التعليم العام والخاص ومقررات الكليات والجامعات، إضافة إلى تفعيل دور المسجد في نشر ثقافة السلامة المرورية.