نشط مجلس الجمعيات التعاونية من خدماته الاجتماعية بإدخال بعض السلع الاستهلاكية الأساسية الحليب والسكر والزيت خلال الفترة القادمة، لتدخل بذلك المنتجات مع استيراد الأرز وبيعها على المستفيدين بسعر التكلفة. ويأتي ذلك بعد اجتماع مجلس إدارة الجمعيات التعاونية في المملكة خلال اختيار الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز رئيسا فخريا مساء أمس الأول في الرياض. وأكد الأمير سعود خلال ترؤسه الاجتماع، أهمية تفعيل دور الجمعيات من خلال إيجاد الشراكات المجدية مع القطاع الخاص باعتباره لبنة البناء للاقتصاد الوطني السعودي، ونواة أساسية لعمل هذه الجمعيات، كما أكد أهمية حضور المواطن السعودي وتفاعله المثمر مع الكيانات التعاونية التي بدأت تحقق انتشارا كبيرا داخل المملكة، مبديا سموه استعداده لبذل الجهد والنهوض بالعمل التعاوني. وبين الأمير سعود بن سلمان أن مسؤولياتهم في إدارة الجمعيات التعاونية هي أداء الواجب الذي وكل عليه، لافتا النظر إلى أن عليهم يقع عبء الريادة وتقديم الأنموذج والقدوة المثلى في هذا الجانب، وعليهم بذل المزيد من الجهد ليواكب عملهم في الجمعيات حركة البناء والنمو والنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة.
سعر التكلفة وقال رئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات التعاونية عبدالله الوابلي في رد على سؤال "الوطن" خلال المؤتمر الصحفي، إن المجلس بدأ في استيراد الأرز ما أسهم ذلك في خفض أسعاره في الأسواق المحلية، كما أنه بصدد استيراد المنتجات الاستهلاكية الضرورية الأخرى مثل السكر والزيت والحليب بمواصفات وجودة عالية وبيعه بسعر التكلفة.
208 جمعية وكشف الوابلي عن استلام المجلس المنحة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد عيد الأضحى المبارك 200 مليون ريال، مشيرا إلى أن وجود ما يقارب 208 جمعيات تعاونية، حيث التوجهات بحلول عام 2020 تكون المملكة من أكبر الدول التي لديها جمعيات تعاونية. ولفت الوابلي إلى أن الطموح هو إنشاء 5000 جمعية خلال السنوات الخمس القادمة حيث إن هذه الجمعيات سوف توفر ما يقارب 600 ألف فرصة عمل يستفيد منها 2 مليون شخص.
15 قرضا وذكر الوابلي أن المجلس يقدم قروضا متوسطة حسنة تتراوح مدتها 10 سنوات، حيث إن 15 جمعية حتى الآن حصلت على القروض ونحن بصدد توقيع عقود إقراض خلال الأسبوعين القادمين، كما أن هناك جمعيات استهلاكية تقدمت وهي تحت الدراسة حاليا. وأوضح الوابلي أن لدى المجلس تصورا واضحا لما هو مطلوب من الجمعيات التعاونية، حيث إن المؤسسات المتوسطة والصغيرة تعاني من ضغوط كبيرة سواء مالية وغيرها، لذلك يسهم المجلس في مساعدات تلك المؤسسات وذلك من خلال إنشاء جمعيات تعاونية تعنى بهذه المؤسسات، كما أسهم المجلس في مساعدة الأسر المنتجة في مجال الحرف اليدوية مثل الخياطة حيث إن هناك جمعيات في الرياض والقصيم والمدينة المنورة. من جانبه، قال الدكتور ناصر التويم بأن المجلس يركز على ثلاث أمور مهمة وهي الشراكة مع الإعلام والقطاع الخاص والمحليات مثل الأسر المنتجة، حيث وصل حتى الآن إلى جمعيات تعاونية في 99 مقصفا مدرسيا وذلك من أجل خلق ثقافة المقاصف التعاونية. ويسعى المجلس وفقا للتويم خلال السنوات الخمس القادمة إلى أن يكون أنتاج الجمعيات التعاونية في الناتج القومي 5%، حيث إنه حاليا يقدر إنتاجها في الناتج القومي أقل من 1%.