أكدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أنها لم تتخذ أي إجراءات حيال ما يتم تداوله حول اعتزام عدد من شركات الاتصالات المزودة لخدمات الإنترنت بإيقاف برامج المكالمات الهاتفية والمرئية عبر الإنترنت. وقالت الهيئة ل"الوطن" أمس "إن أي إجراء في هذا الشأن سيتم الإعلان عنه في حينه". في الوقت ذاته، نفى مصدر مطلع في إحدى شركات الاتصالات أن تكون شركته طرفا فيما أشيع عنه بأنه تكتل مزعوم. مضيفا "وفقا لنظام هيئة الاتصالات، فإنه لا يحق أن تمنع أي شركة مزودة للخدمة أي خدمات عبر مقاسم الإنترنت". أكدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن ما يتم تداوله حول اعتزام عدد من شركات الاتصالات المزودة لخدمات الإنترنت بإيقاف برامج المكالمات الهاتفية والمرئية عبر الإنترنت أمر غير واردحاليا. وقالت الهيئة في إجابتها عن أسئلة "الوطن"، وأرسلتها عبر البريد الإلكتروني، "إن أي إجراء سيتخذ في هذا الشأن سيتم الإعلان عنه في حينه، والهيئة حريصة دائما على أن تقوم جميع شركات الاتصالات بتقديم كافة خدماتها وفقا للأنظمة الصادرة بهذا الشأن، وأن تعمل في نفس الوقت على تقديم جميع خدماتها للمستخدمين بجودة عالية وبأسعار مناسبة".
تداول مزاعم الإيقاف جاء رد الهيئة الرسمي بعدما تداول نشطاء على شبكات التواصل مزاعم إيقاف خدمات مكالمات الإنترنت المجانية، بناء على أخبار صحافية، بهدف الاستفادة من عائد المكالمات الهاتفية التقليدية. كما نفى مصدر بإحدى الشركات العاملة في المملكة ل"الوطن"، أن تكون شركتهم طرفا فيما أشيع عنه بأنه تكتل مزعوم، وقال "وفقا لنظام هيئة الاتصالات، فإنه لا يحق بموجبه أن تمنع أي شركة مزودة للخدمة أي خدمة، من خلال إغلاق الخدمات نفسها عبر مقاسم النت".
مخالفة قانونية وذكر أن ذلك مخالفة قانونية، وتجاوز لصلاحية الهيئة وفقا لبنود المادة الثالثة الدارجة في وثيقة الهيئة الرسمية، مشددا على أن ذريعة إيقاف خدمة الاتصالات الهاتفية الصوتية عبر النت، بهدف زيادة الإيرادات المالية غير صحيح البتة، مرجعا ذلك إلى أن تعريفة المكالمات المحلية والدولية المعتمدة في المملكة من الهيئة غير واقعية، لأن الجهة المنظمة وازنت بين أرباح الشركات وخدمات المستهلكين. خبير شبكات الاتصالات الدكتور ماجد البقمي أشار في حديث خاص إلى "الوطن"، إلى أن ما تم تداوله في وسائل الإعلام المحلية، من إيقاف الشركة المزودة لخدمة الاتصالات في المملكة غير منطقي، إذ إن التعامل مع شركات البرامج الصوتية والمرئية لا يتم وفق هواها، وذكر بأن الأمر يحتاج إلى جهات رسمية تقوم بالتواصل مع تلك الشركات العالمية.
تحقيق عاجل طالب البقمي شركات الاتصالات بفتح "تحقيق عاجل"، يثبت أي الشركات التي قامت بإثارة هذه الإشاعة التي تعتبر غررا بالنسبة للمستهلكين، في ظل ما وصفه بارتفاع التعرفة المحلية للاتصالات، المتجاوزة للتعرفة العالمية. وبحسب عدد من المراقبين، فإن وسائط برامج الاتصالات الهاتفية المجانية إحدى وسائل مجابهة تعرفة الاتصالات التقليدية المرتفعة.
الاعتماد على الرسائل النصية حسب عدد من الدراسات، فإن المملكة تعتمد بشكل كبير على الرسائل النصية في التواصل، خاصة بعد ظهور عدد من المواقع في الفترة الأخيرة مثل "تويتر" و"فيسبوك" و"إنستجرام" وكذلك "سناب شات". وأكدت هذه الدراسات على أن مواقع التواصل حاليا تحتل مساحة كبيرة من اهتمامات السعوديين، فيما يعتمد الناشطون في هذه المواقع على إرسال واستقبال أكبر كم من رسائل الوسائط التي تطورت تدريجيا بعد أن حسنت مواقع التواصل من مميزاتها في هذه الجانب واتفقت مع عدد من الشركات الأخرى المختصة في مجالات معينة مثل تقنيات الفيديو والوسائط المتعددة الأخرى.