xتتجه جهات الاختصاص في إدارة المشاريع هيئة الري والصرف في الأحساء إلى إزالة جميع قنوات "الري" المنتشرة في الواحة الزراعية، والتي تتجاوز أطوالها الإجمالية 1200 كيلومتر، باستثناء جزء من قناة "f1"، وذلك من عين الخدود في الهفوف بامتداد طريق سلطانة بمسافة 2 كيلومتر، بهدف الاستفادة منه موقعا لخزن المياه، علاوة على إبقائه مَعلما سياحيا، ومعلما رئيسيا يسجل للأحساء كهوية زراعية. وكشف مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي في هيئة الري والصرف في الأحساء عبدالله الظفر ل"الوطن" أمس، أن الهيئة أبرمت عدة عقود مع شركات وطنية متخصصة لأعمال لتحويل جميع قنوات الري المكشوفة في مدن وقرى الواحة الزراعية إلى أنابيب مغلقة تحت الأرض، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال التحويل خلال "عامين" من خلال تقسيم أعمال المشروع إلى 10 قطاعات تغطي كل أرجاء الواحة، والعمل جاري فيها جميعا، فيما تم الانتهاء من قطاع رقم 6، وتتزامن أعمال التحويل للقنوات مع إزالتها، فيما سيتم إزالة القنوات الأخرى الإضافية بعد استكمال أعمال التغطية. وأضاف أن نظام الري الجديد في الواحة، وذلك بعد الاستغناء عن القنوات "المكشوفة"، يتم خلال نظام آلي "سكادا"، لتوزيع المياه عبر أجهزة تحكم نوعية تصل بالمياه إلى المزارع بضغط مناسب، مؤكدا أن مشروع تغطية القنوات، أسهم في تعزيز وإعادة تأهيل شبكة نقل وتوزيع المياه، ورفع كفاءتها لترشيد كمية المياه المستهلكة، وكذلك تطوير برامج توزيعها على المزارعين وفق الحاجة الفعلية، فيما أسهم إزالة القنوات من توسعة الطرقات الزراعية، وتلاشت حوادث الارتطام فيها، وتسرب كميات كبيرة منها لأسباب مختلفة. وكانت لجنة الأهالي في بلدة الطرف التابعة للأحساء، تقدموا إلى الهيئة بطلب الاستعجال في إزالة قناة "الري" في مدخل مدينة الطرف الشمالي من أجل توسعة الطريق، بما في ذلك القناة الصغيرة لإيجاد حركة مرورية أفضل في الدوار والطرق المجاورة. وتوجه أمس ممثل قسم إدارة المشاريع بالهيئة المهندس أحمد الخرس من أجل الوقوف على القناة، وجرى رفع رسم "كروكي" لها، تمهيدا للرفع إلى القسم المختص بالهيئة لوضعه في خطة المشاريع.