شهدت محافظة القطيف على مدى 4 سنوات ماضية حوادث عدة بسيناريوهات متشابهة، لعبت المزارع والطرق الترابية، دورا كبيرا كعازل أو غطاء يحتمي خلفه الإرهابيون، من أجل الهرب بعد الانتهاء من جرائمهم. ويعود ذلك إلى الترابط الداخلي ما بين الأحياء لهذه المحافظة بالطرق الزراعية المتشعبة، إذ لا يجهل العارفون بالمنطقة طرق الدخول إليها والخروج منها. طرق تمويه حذر المحلل السياسي والعسكري والأمني إبراهيم آل مرعي، في اتصال هاتفي مع "الوطن"، من الطريقة التي يستخدمها الإرهابيون في التمويه، وحدد أماكن اختبائهم في في أماكن مستحدثة تشمل الفنادق الفاخرة والشقق بالقرب من مراكز الأمن ومساكن الطرق السريعة، علاوة على أماكن تقليدية تشمل الاستراحات والمخيمات والمنازل المهجورة والمزارع والجبال والأودية. وذكر آل مرعي أن مراقبة تلك الأماكن بشقيها، لا يجب أن يكون مسلطا عليها بعينه، بل يجب أن تكون أشمل وأعمق أمنيا، وذلك عن طريق: * ملاحقة الأشخاص المشتبه بهم. * مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي. * مراقبة من لديهم سوابق إرهابية. * مراقبة من لديهم تصريحات إعلامية. * من لديهم انتماءات لتنظيمات أو جماعات معينة.
دواعي استخدام الرشاش أكد مدير إدارة الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية سابقا اللواء عقيل العقيل في تصريح إلى "الوطن" أن إمكان الاستهداف عن طريق الأسلحة الرشاشة واردة من مسافة بعيدة، وتصل حتى 3 كيلومترات. وذكر أن نوع الإصابة لا يعتمد على قرب وبعد موقع الاستهداف، إذ إن بعض الإصابات الخطرة تكون قاتلة من مواقع بعيدة، وبعض الإصابات القريبة تكون غير قاتلة، وذلك بحسب المكان المصاب وحجم الإصابة. وأشار العقيل إلى أن الدقة المفترضة للهدف المراد التصويب إليه تكون أسهل في الإصابة، من كيلو متر إلى كيلومترين، ويمكن أن تكون سهلة حتى من 500 متر مع وجود ظواهر الاختفاء من مزارع وبيوت وسيارات فيسهل على المعتدي الاقتراب من النقطة المستهدفة، والاختباء في مكان قريب والاستهداف من منطقة قريبة. وأوضح أن كمية الرصاص التي يمكن أن تستخدم من السلاح الرشاش تتفاوت بين 12-36 في المشط الواحد، والتي يمكن أن تطلق كاملة في نحو ربع دقيقة ويعتمد عدد الطلقات على نوع مخزن السلاح، إن كان طويلا فيستوعب عددا أكبر من الطلقات، وإن كان قصيرا فيكون عدد الطلقات فيه أقل.