أكدت أديبات سعوديات أن للكتابة طقوس وللإلهام رموز متعددة، وأن من أبرز رموز الإلهام الوطن، والأب، والحقل والأم والأبناء، مشددات على أن نظرة إسقاط بعض أفراد المجتمع تفاصيل العمل الأدبي الذي تنتجه الكاتبة، عليها أو على جزء من حياتها، قصور في الفهم وجهل بطبيعة الأدب. جاء ذلك، خلال مداخلاتهن في "ديوانية المثقفات المفتوحة" مساء أول من أمس على مسرح نادي الأحساء الأدبي، التي أدارتها عضوة مجلس إدارة النادي تهاني الصبيح. وأشارت منيرة التركي إلى أن خجل الكاتبة يدفعها للكتابة من أجل التعبير عن المخبوء والتواري تحت ستار الاسم المستعار. وذكرت ليلي القويضي أنها تؤمن بأن المعاناة وتراكم المتاعب يولدان الإبداع أياً كانت طقوس الكاتبة. وأضافت مريم السعيد أنها لا تكتب حسب طقوس معينة، وإنما توافق على اللحظة الشعورية ومكانها، فكانت آخر كتاباتها في حافلة الجامعة خلال عودتها إلى بيتها. وترى وفاء الرمضان أن الكتابة تشعلها أحداث ومواقف متوهجة في زوايا الذاكرة. وأبانت فتحية الحميدي أن الكتابة تمثل شخصية الكاتب نفسه. وأكدت منى الظفر أن الكتابة عن الجمال أياً كان موضعه لا تحتاج إلى طقوس. ورأت علياء المبارك أن التجربة هي التي تفرض النص، كالقصة والمقالة والخاطرة والكتابة في أجواء الغربة، موضحة أن الهدوء مطلوب وكذلك نوع الأدب، فالمقالة تختلف عن القصة والقصيدة والخاطرة، ويبدع الكتاب حين يتجاوزون التعبير عن البشر.