يرى الإعلامي والشاعر حبيب محمود أن خواطر البنات تُمثل متنفسا خاصا للبنات، يعبّرن من خلاله عن مكبوتات نفسية واجتماعية وثقافية، ويقول: “بلغة أخرى؛ فإن النصوص اللغوية التي تتوسلها الفتيات تساعدهنّ على التنفيس كثيرا، فقبل الزمن الإلكتروني كانت “الأوتوجرافات” نوافذ للتنفس، وبعد دخول الإنترنت تحوّلت الأتوجرافات الورقية إلى كتابات مبثوثة تحت أسماء مستعارة في المنتديات ومواقع الحوار، وما تحقق في زمن الإنترنت هو خروج الآهات والأحلام والأوهام والأوجاع من صفحات الأتوجرافات إلى عالم مفتوح، تحت قناع الأسماء المستعارة، وأتاح هذا العالم المفتوح فرصة التفاعل مع ما يُكتب ويُنثر ويُنشر، وبالتالي؛ فإن الخواطر ككتابات شخصية تحمل كثيرا من الإشارات إلى الواقع الاجتماعي، وإلى القيود الاجتماعية أيضا، وإلى واقع المرأة في واقعنا المعيش. ويضيف أن خواطر الفتيات لا تمثل في عمومها من الناحية الأدبية منجزا إبداعيا؛ بل إن أدب الخاطرة غير معترف به حتى الآن، لذلك تقفز بعضهنّ من “قارب” الخاطرة إلى “قارب” قصيدة النثر على أمل اللحاق بالشعر. وعن تقييمه لنص الخاطرة، يقول: “اطلعت على نص جميل جدا، لكن ليس كقطعة أدبية، بل كرسالة تعبّر بلغة رومانسية عن تطلع حميم إلى حبيب، فلغته تعتبر جريئة ومتجاوزة لكثير من القيود الاجتماعية التي تقيد تعبير الفتاة”.