أرجع خبراء تراجع المسرح المدرسي السعودي في السنوات الأخيرة، وانخفاض عدد المدارس المشاركة في الفعاليات المسرحية في المملكة إلى 5 أسباب، وأكد المشرف الثقافي في الإدارة العامة للتعليم في الأحساء خالد الخميس، خلال كلمته في ندوة بعنوان "واقع المسرح المدرسي" في منتدى أبوخمسين الثقافي بالأحساء مساء أول من أمس، على أهمية وخطورة المسرح، مشيراً إلى أن المسرح يمثل أداة تجمع الإيجابيات والسلبيات، مشدداً على ضرورة الاستفادة منه في الإيجابيات، ويجب أن يكون القائمون عليه من المختصين. وركز على أهمية الالتزام بعبارة "المسرح أبو التربية في يد المربين"، لافتاً إلى أن المسرح المدرسي في الأحساء خطا خطوات متقدمة ومتطورة خلال الأعوام الدراسية الست الماضية، إذ تتجاوز العروض المسرحية في العام الدراسي المنصرم أكثر من 100 عرض مسرحي ضمن المنافسات السنوية، بجانب العروض الأخرى غير المشاركة في المنافسات، وأن مسرح مدارس الأحساء يتفوق على مسارح مدارس بعض مناطق ومحافظات في المملكة ذات الأكثرية في أعداد المدارس. وأبان أن المسرح المدرسي يهدف بشكل رئيس إلى اعتلاء الطلاب خشبة المسرح ومواجهة الجمهور، وامتلاك الشجاعة في المناقشة والمحاورة أمام الجمهور، مشيراً إلى أن من ثمرات تفعيل المسرح المدرسي في الأحساء تحقيق جوائز على مستوى المملكة ودول الخليج والوطن العربي. اكتشاف المواهب ذكر المخرج المسرحي باسم الهلال، خلال الندوة التي أدارها المسرحي أحمد العامر، أن المسرح هو الموقع الرئيس لاكتشاف المواهب في الشعر والخطابة والتمثيل وغيرها، وأن للإذاعة الصباحية المدرسية دوراً إيجابياً في نفوس الطلاب حالياً ومستقبلاً في مواجهة الجمهور، وقد أسهم المسرح فعلياً في علاج بعض الاضطرابات النفسية والاجتماعية عند البعض، منها علاج "التأتأة"، ورفضهم الخروج أمام الناس بسبب صعوبة النطق، والخوف، والخجل، والعزلة، والانطوائية، ورفض الخروج أمام الناس بسبب المظهر كالسمنة والتشوهات، وكان للمسرح دور كبير في علاجهم من تلك الاضطرابات. غياب الجمهور لفت الأديب عبدالرحيم بوخمسين، خلال مداخلته في ختام الندوة، إلى أهمية المسرح في كثير من الدول العربية، وأن المسرح يختزل بيئة وثقافة وقصة المجتمع في ساعة وساعتين، ويعكس البيئة الثقافية الناطقة لهذا المجتمع، وأن أغلب اكتشاف الطاقات في المدارس من الطلاب هي وليدة المسرح والتمثيل، مؤكداً أن المسرح المدرسي في الأحساء شهد تراجعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، على عكسه تماماً في قبل ثلاثة عقود، إذ كانت مسارح بعض المدارس تغص بالجمهور، ليصل الحضور لمشاهدة العرض المسرحي في المدرسة إلى أكثر من 1200 طالب، وكانت هذه العروض المسرحية تحمل حماساً وتشجيعاً من الجمهور، لافتاً إلى أن المسرح هو علاج شامل، ومنهج يمثل مرآة للمجتمع. 1- الخوف من صعود خشبة المسرح 2- الهرب بسبب نقد المختصين
3- لا مستقبل للإبداع المسرحي
4-لا تشجيع للعمل المسرحي 5-تواضع الأهداف الموضوعة للمسرح المدرسي