في تطور مفاجئ لسير المعارك في سورية، شنت المقاتلات الروسية، أمس، غارات على عدة بلدات بريف درعا الغربي، وذلك بالتزامن مع تحليق لطيران الاحتلال الإسرائيلي في الأجواء، وفي وقت استهدفت قوات النظام بلدة عتمان بالأسلحة الثقيلة. وقالت تقارير إن المقاتلات الروسية شنت كذلك عدة غارات على أحياء سكنية في حلب، وذلك بعد يوم من تمكن قوات النظام من فك الحصار الذي يفرضه تنظيم داعش على مطار كويرس العسكري، بدعم من الطائرات الروسية. إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 100 على الأقل من الجنود والمسلحين قتلوا في شمال سورية خلال 24 ساعة من الاشتباكات العنيفة، وأن معظم القتلى من تنظيم داعش وقوات النظام، فيما قال مسؤول في المعارضة، أمس، إن قوات النظام تسعى للتمدد في ريف محافظة حلب. من ناحية ثانية، أكدت مصادر في فصائل المعارضة مقتل قائد ميليشيا أحد الألوية الموالية للنظام، إبراهيم يعقوبي، في معارك بريف حلب الجنوبي، لافتة إلى أن فصائل المعارضة قتلت أيضا عددا من أفراد قوات النظام والمليشيات الموالية له، في معارك تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على عدة نقاط بريف حلب الجنوبي. من جهة أخرى، قالت مصادر إن شخصا قتل وأصيب آخرون، جراء إلقاء طيران النظام برميلين متفجرين على قرية تير معلة ومدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي. وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن كتائب المعارضة قتلت 25 عنصرا للنظام، بينهم ثلاثة ضباط، كما دمرت دبابة ومدرعة خلال المواجهات على طريق دمشق حمص الدولي. كذلك شهدت محافظة حماة قصفا لقوات النظام على مناطق في محيط قرية القنيطرات غرب مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، فيما استمر القصف الجوي فوق الريف الشمالي للمدينة.