فيما استمرت المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني وقوات التحالف العربي في تصديهم لميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح في تعز وكبدتهم عشرات القتلى والجرحى، تواصل قدوم التعزيزات العسكرية الرامية لطرد الانقلابيين. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الثوار تصدوا لعناصر التمرد التي حاولت التوغل في بعض المناطق ودارت مواجهات بين الجانبين، أسفرت عن مقتل 14 حوثيا وإصابة 24 آخرين، فيما استشهد اثنان من عناصر المقاومة وأصيب ثمانية آخرون. وأضاف المركز أن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة شنت بدورها غارات عنيفة على مواقع الانقلابيين عند مداخل المدينة، وأطلقت مجموعة من الصواريخ على تجمعاتهم ما أسفر عن مصرع 27 شخصا وإصابة 44 بجروح معظمهم في حالة صحية حرجة. حرب الكمائن قال المركز الإعلامي: إن رجال المقاومة الشعبية بتعز نصبوا كمينين لعناصر الميليشيات، استهدف الأول آليتين في منطقة جاحر بمديرية مقبنة، والآخر أدى إلى تدمير شاحنة كانت تحمل ذخائر وأسلحة للمتمردين بالقرب من منطقة الكسارة، حيث أسفر الهجومان عن مقتل 12 متمردا وجرح ثمانية آخرين. إلى ذلك، استقبلت تعز دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية التي أرسلتها قوات التحالف وشملت عددا من المدرعات، وكانت دفعة جديدة من القوات السودانية يصل عددها إلى 500 جندي قد وصلت أول من أمس للمشاركة في عمليات التحالف العربي، ووصلت تلك القوات برفقة مدرعات عسكرية، وكانت عدن استقبلت الشهر الماضي دفعتين من هذه القوات مكونة من 700 جندي. معاناة المدنيين وأسفر القصف العشوائي الذي تشنه ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح على مدينة تعز عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين، وقال المركز: إن عددا من المدنيين قتلوا وجُرح آخرون في قصف لميليشيات الحوثي على أحياء سكنية في تعز، وأضاف أن الانقلابيين استخدموا مدافع الهاون وقذائف الدبابات في استهداف قرى جبل صبر ومناطق ثعبات والدمغة والجمهوري والضباب والأخوة، كما أشارت مصادر إعلامية إلى أن أربعة مدنيين قتلوا وجُرح 15 آخرون. مشيرة إلى أن عدد ضحايا القصف الحوثي على أحياء تعز ارتفع إلى 50 شخصا خلال أسبوع واحد، وسط حصار مشدد استنزف موارد المدينة وفاقم من أزمتها الإنسانية. وكان مصدر عسكري ذكر أن ميليشيا الحوثي وصالح تستميت لتحقيق مكاسب عسكرية على الأرض، في محاولة منها لرفع السقف التفاوضي في مفاوضات السلام المرتقب عقدها في جنيف خلال الأيام القليلة المقبلة، لذلك تسعى لتحقيق أي مكاسب عسكرية في أكثر من جبهة عسكرية، وبالذات في محافظات تعز ومأرب وغيرهما لتعزيز موقفها بعد أن شعرت بالقلق البالغ جراء التحرك السريع من قوات التحالف وقوات المقاومة والجيش الوطني على الأرض والعزم على تحرير مدينة تعز من الحوثيين في أقرب فرصة ممكنة. من جانبه، قال المركز الإعلامي للثورة اليمنية: إن مليشيات الحوثي وصالح ارتكبت ما يزيد على 15 ألف انتهاك في 200 يوم في الفترة بين 11 أبريل و7 أكتوبر من العام الجاري.