اتهمت عائلة في محافظة ينبع صيدليا في مستشفى النساء والولادة في المدينةالمنورة بالإهمال، وصرف دواء لابنتهم بالمخالفة للوصفة الطبية المعتمدة من الطبيب، ما أدى إلى دخولها في غيبوبة، وتعريض حياتها للخطر. وقال خال الطفلة ماجد الحبيشي ل"الوطن"، إن "الطفلة ندى مبارك "12 عاما" كانت تعاني زيادة في الشحنات الكهربائية بالدماغ، وراجعنا بها مستشفى ينبع العام الذي أحالها إلى مستشفى النساء والولادة في المدينةالمنورة، وبعد أن كشف عليها طبيب، كتب لها وصفة طبية تنتظم عليها لمدة زمنية ثم المراجعة، وبعد 13 يوما من العلاج تدهورت حالة الطفلة، وزادت عندها الأعراض، ودخلت في نوبة عصبية شديدة، وأصبحت لا تدرك ما حولها، قبل أن تدخل في غيبوبة". علاج خاطئ وأضاف "بمراجعة مستشفى ينبع اكتشف أطباء الطوارئ أن العلاج الذي تناولته الطفلة يختلف عن المكتوب في الوصفة الطبية، وهو ما تسبب في دخولها في غيبوبة، فخاطبت المستشفى طبيب الطفلة في مستشفى الولادة بالمدينة للتأكد من العلاج، وتيقنت من خطأ الصيدلي". وأشار الحبيشي إلى أن "إهمال صيدلي مستشفى النساء والولادة في التأكد من الوصفة الطبية، وقيامه بصرف علاج مغاير أدخل ابنتنا في غيبوبة، وربما هناك مضاعفات أخرى بسبب ذلك"، مشيرا إلى أن الأطباء كتبوا تقريرا عن الحالة أكدوا فيه دخول الصغيرة في غيبوبة جراء الدواء المختلف. وأكد الخال، أن "الطفلة أفاقت من الغيبوبة بعد تغيير العلاج، وبدأت صحتها في التحسن"، مؤكدا اعتزامه التقدم بشكوى للشؤون الصحية بالمدينةالمنورة ضد الصيدلي، متهما إياه بالإهمال الذي عرض حياة الطفلة للخطر. خطة علاجية من جهته، قال المتحدث الرسمي لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ، إنه "بعد شكوى خال الطفلة، أوضح مدير القطاع في محافظة ينبع بالنيابة عبدالرحمن الميلبي، أن الطفلة راجعت طبيب الأعصاب بمستشفى الولادة والأطفال في المدينةالمنورة، فكتب لها علاجا للتشنجات وهو ديباكين، ولكن صيدلية الأطفال بالمستشفى صرفت لها علاجا آخر مضاد للتشنجات وهو تقريتول، لكن الطفلة تشنجت بالبيت، فأحضرها ذووها مرة أخرى إلى مستشفى ينبع في حالة غيبوبة، فتم تنويمها بواسطة الدكتورة آسيا، التي قامت بالإجراءات اللازمة، واتصلت بطبيبها المعالج في مستشفى النساء والولادة، وتم وضع خطة علاجية، أهم عناصرها الرجوع إلى العلاج الأساسي، وعقب خمسة أيام، أفاقت الطفلة، وتحسن وضعها الصحي، وخرجت أمس من المستشفى".