اشتعلت الأوضاع العسكرية في تعز، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، وقوات التحالف العربي، من جهة، وميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، وأشارت مصادر داخل المقاومة إلى أن الثوار تمكنوا من إحباط محاولة للمتمردين، هدفت إلى استرداد بعض المناطق التي خسروها خلال الأيام الماضية، واستغلال الحشود الكبيرة التي وصلتهم كتعزيزات ضخمة مكونة من عشرات الأطقم العسكرية ومئات المقاتلين. ولم تجد الميليشيات المتمردة كعادتها وسيلة للرد على هزائمها سوى استهداف الأحياء السكنية بقذائفها العشوائية، حيث شنت قصفا عنيفا على أحياء الضباب والجمهوري والثورة، مما تسبب في سقوط بعض الجرحى وسط المدنيين. كما استهدف القصف بعض المستشفيات، وهو ما أشار المركز إلى أنه يمثل جريمة ضد الإنسانية، لاحتمال سقوط ضحايا وسط المرضى والجرحى. وكانت الأسلحة النوعية التي أرسلتها قيادة التحالف العربي للثوار في تعز أثارت مخاوف الانقلابيين الحوثيين، حيث حولت ميزان القوى لمصلحة الثوار، وهو ما تسبب في حالات هروب كثيرة وسط مقاتلي الميليشيات، حسب المركز الإعلامي للمقاومة. خسائر فادحة قال المركز الإعلامي للمقاومة إن طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة، شن غارات عنيفة على تعزيزات الانقلابيين، وأطلق مجموعة من الصواريخ التي دمرت التعزيزات، مما أتاح لقوات المقاومة والجيش الوطني التقدم ودحر الانقلابيين الذين كانوا يركزون على التقدم في جبهة حي الضباب. وأضاف المركز أن قوات الانقلابيين منيت بخسائر فادحة في الأرواح والآليات العسكرية، وباتت تعاني من حالة انهيار واسعة، مضيفا أنها تكبدت 85 قتيلا و136 جريحا، كما اضطر قرابة 100 متمرد إلى الاستسلام للثوار. وتابع أن جثث المئات من المتمردين ما زالت متناثرة على شوارع المدينة. وتابع المركز في بيان "ميلشيا الحوثي وصالح باتت في حالة ضعف كبير، جراء استمرار ضربات القوات الشرعية وقوات التحالف العربي، وخصوصا بعد وصول أسلحة متطورة للجيش الوطني المسنود برجال المقاومة". ونقل المركز عن رئيس المجلس العسكري، العميد صادق سرحان، قوله في تصريحات صحفية "نعمل مع الأشقاء في التحالف لمعركة الحسم، حيث التحرير هدف مشترك للجميع، يتوقع أن تبدأ معركته الحاسمة في غضون الأيام المقبلة. ارتفاع الروح المعنوية للسكان أبدى عدد كبير من سكان تعز ارتياحهم لتسريع التحالف العربي جهوده الرامية إلى تحرير المحافظة، مشيرين إلى أن الإمدادات الجديدة التي وصلت الثوار خلال الفترة الماضية بعثت الأمل في نفوسهم من جديد، ودفعت المئات من الشباب للتدافع إلى معسكرات التدريب التابعة للمقاومة الشعبية، بعد وصول أعداد كبيرة من الأسلحة. وقال الطالب الجامعي، سعد عبدالله "الروح المعنوية للسكان ارتفعت بشكل ملحوظ، بعد وصول تلك الإمدادات، وبات واضحا أن قيادة التحالف العربي عقدت العزم على تحرير المحافظة من فلول الانقلابيين، بعد وصول هذه الأسلحة الثقيلة إلى أيدي المقاومة والجيش الوطني في تعز. وكنا في الفترة الماضية نعيش في حالة يأس شديد، بسبب تزايد اعتداءات الانقلابيين على المدنيين، وسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بسبب القصف العشوائي". وأضاف عبدالله أن وصول الأسلحة الجديدة للثوار أوجد حالة من التوازن العسكري بين القوات الموالية للشرعية، وبين الميليشيا الحوثية وبقايا المخلوع علي صالح.