كشف عضو بفريق التحقيق في حادث سقوط طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء، والذي راح ضحيته 224 راكبا الأسبوع الماضي، أن المحققين باتوا متأكدين بنسبة 90% أن صوت الضوضاء الذي سمع في الثانية الأخيرة من تسجيلات الرحلة نتج عن انفجار قنبلة. وأضاف عضو فريق التحقيق، الذي طلب عدم نشر اسمه، "المؤشرات والتحليل حتى الآن للصوت المسجل في الصندوق الأسود يشير إلى أنه انفجار ناتج عن وجود مواد متفجرة"، لافتا إلى أن هناك نسبة 10% يعمل الفريق على استيضاحها قبل إعلان النتيجة النهائية. من ناحية ثانية، نفت الحكومة البريطانية، أمس، تقارير إعلامية بأن طائرة ركاب كانت في طريقها إلى مصر في أغسطس الماضي تفادت هجوما صاروخيا. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إن تحقيقا أجري في الأمر، وإن الطائرة التابعة لشركة طومسون للخطوط الجوية لم تكن تواجه أي خطر. في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف من رعاياها في مدينة شرم الشيخ المصرية، فيما قال مسؤول بريطاني، إن إعادة جميع السياح البريطانيين إلى بلادهم ربما يستغرق عشرة أيام. من جانبها، قالت وكالة الإعلام الروسية، أمس، إن موسكو أعادت 11 ألفا من سائحيها إلى مصر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد حادث تحطم الطائرة قبل أسبوع، فيما لا يزال عشرات الآلاف في انتظار رحلات للعودة إلى موطنهم. ترجيح تورط مصري في حادث سيناء واصلت الصحف البريطانية العزف على وتر أن سقوط الطائرة وقع جراء عمل إرهابي، متبنية وجهة نظر تنظيم أنصار بيت المقدس، الموالي لداعش، أنه الذي نفذ حادث إسقاط الطائرة. وقالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، في تقرير لها أمس "المخابرات البريطانية لديها معلومات أن العقل المدبر في إسقاط الطائرة هو أبو أسامة المصري، مشيرة إلى أن التقارير ترجح أنه أحد اثنين: الأول محمد أحمد علي أبو أسامة المصري، من أهالي سيناء، والثاني: يسري عبدالمنعم نوفل، القيادي السابق في تنظيم "الناجون من النار"، الذي ظهر أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وهرب من السجن خلال اندلاع ثورة 25 يناير خلال الفوضى التي اجتاحت البلاد. وقالت الصحيفة إن بريطانيا عرضت على مصر وروسيا مساعدتهما في الوصول إلى أبي أسامة واغتياله، عبر إنزال قوات بريطانية خاصة في شبه جزيرة سيناء، لتنفيذ تلك المهمة، باعتباره العقل المدبر لسقوط الطائرة.
قبول الطعن من مرشد الجماعة قضت محكمة النقض أمس، قبول الطعن المقدم من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وثمانية من قيادات الجماعة على الحكم الصادر ضدهم بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث البحر الأعظم"، إذ قضت بإلغاء الحكم وإعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة أخرى. كانت محكمة جنايات الجيزة، قضت في منتصف سبتمبر الماضي بمعاقبة بديع و14 من قيادات الجماعة بالسجن المؤبد في تلك القضية.