اتهم روائي سعودي، مؤسسة عربية تمنح جوائز ثقافية مختلفة، بتقديم جوائزها للدولة الداعمة لها سنويا، ويمتلك الإثباتات على ذلك، مؤكدا أن هذه المؤسسة منحت في عام واحد دولة معينة كل جوائزها، وفي عامين آخرين منحت جوائزها لدولتين مختلفتين، لافتا إلى أن شعار هذه المؤسسة بات يحمل "من يدعم المؤسسة يفوز بالجوائز". ووصف الروائي عبدالحفيظ الشمري، خلال محاضرته بعنوان "بين الصحافة والثقافة.. تواد أم تضاد"، أول من أمس في منتدى بوخمسين الثقافي في الأحساء، محدودية المشاركة في الترشح للجوائز العالمية أو شبه العالمية بالإيجابية، قائلا: إن ما يمارس في هذه الجوائز العالمية هي ممارسات صورية، والسعي إليها بطريقة مؤذية، وأنه لا يؤمن بها، لافتا إلى أن اللهاث خلفها لا معنى له، وأن التجربة حينما تنضج سيأتي من ينصفك، مبديا استياءه الشديد إزاء ما سماه تسولا. وانتقد الشمري في الأمسية التي أدارها رائد البغلي، غزو الخواطر للصحافة المحلية بشكل مفرط جدا - على حد قوله -، وبالأخص من السيدات، واصفا ذلك بالخطأ الفادح في صحافتنا المحلية، وأصبحت الصحافة مطية لكل من يشتغل في هذا المجال، علاوة على عدم وجود معيار حقيقي لتلك الخواطر. وانتقد الشمري إصدار نحو 500 رواية في عام واحد في المملكة، واصفا ذلك بظاهرة غير صحية - على حد قوله - ذاكرا أنه ابتهج عند عودتها إلى 70 رواية في العام الواحد "قبل العام الماضي"، معتبرا أن من أخطر الأمور أن يتحول الجميع إلى روائيين.