اعتبرت الروائية أميمة الخميس «أن رواية بنات الرياض هي المنعطف والوهج، الذي طال الرواية، وطال صاحبتها، وأسهمت في شهرة الرواية عموماً في هذا التوقيت، ومنحها الانطلاق مجدداً». وجاء رأي الخميس في نقاش ثقافي شهده نادي المدينةالمنورة الأدبي بين الروائية الخميس والروائي عبدالحفيظ الشمري، اللذين أفصحا عن تجربتين ثريتين في مجال الرواية السعودية، وكانت القاعة النسائية أكثر تفاعلا من نظيرتها الرجالية. استهلت الخميس الأمسية بالحديث عن تجربتها الثقافية التي استقتها من والدها الشاعر عبدالله بن خميس، ووالدتها التي تعتبر أول سعودية كتبت في الصحف، لتبوح ببعض الحقائق حول تجربتها في مجال الرواية، والدعم الذي تلقته من أسرتها مما مكنها من دخول عالم الرواية، انطلاقا من القصة القصيرة إلى كتابة رواياتها. الخميس أشارت إلى أنها تستلهم مادتها من محيطها، وتعد للكتابة طقوسا بما يؤثر في روحها وفي المكان، وأن أكثر ما يستلهمها صوت الماء، فعلى صوت هذا الإحساس كتبت روايتها «بحريات». أما الروائي عبدالحفيظ الشمري فرأى أن الطبيعة الجبلية لقريته التي كانت تجاور جبل أجا، أثرت على حياته ومفرداته الكتابية. واعتبر الشمري «أن الرواية أصبحت ديوان العرب، وأنها سيطرت على المشهد الثقافي، لكن رغم تطورها لا زالت تعيش في مأزق»، وقال: «هناك تهميش للروائي، لا سيما وأن الخطاب الإبداعي والملاحق الثقافية، يسيطر عليها الكتاب.. فالرواية ليست أسعد حالا مع الصحافة، فالنقد مغيب عنها»، مطالباً بالدفاع عما أسماه بالهجمة الروائية.