أكد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري أن لبنان "بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إيمان أبنائه به". وقال في بيان أمس بعد زيارته رئيس تيار المردة سليمان فرنجية "لا يحمي لبنان سوى أبنائه عبر تحقيقهم مصالحة وطنية شاملة وصادقة تمكنهم من معالجة كافة الملفات وتحقيق العدالة وتثبيت الاستقرار وطي صفحة الماضي وخلق أمل جديد للأجيال". وأضاف عسيري "هذا ما تتمناه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الذي يُكنّ للبنان وشعبه محبة صادقة، بأن يتوحد الإخوة اللبنانيون ويتصارحوا ويتصالحوا ويبنوا معاً مستقبلاً زاهراً لأبنائهم ويعيدوا للبنان تألقه وما نعهده به". وكانت الحكومة اللبنانية قد عقدت مساء أول من أمس اجتماعا مأزوما هدد فيه وزراء حركة أمل بالانسحاب من جلسات الحكومة في حال لم يطرح ملف شهود الزور. وقرر رئيس الحكومة سعد الحريري قبول طرح الملف في جلسة للحكومة تعقد الأسبوع المقبل، لكنه أكد أنه "طالما هو موجود ورئيس مجلس النواب نبيه بري موجود والأمين العام لحزب الله موجود فلن تكون فتنة في لبنان". من جهة أخرى وإثر بعض الأحداث الأمنية في الشمال وبيروت وصدور مزاعم تتحدث عن عجز الجيش في ضبط الأوضاع الأمنية أعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي أن "لا مؤشرات سلبية حالياً لانعكاس النزاعات في المنطقة على الساحة اللبنانية"، لافتاً إلى أنه "بقدر ما تكون هذه الساحة محصّنة، تكون أقلّ عرضة لتداعيات ما يجري في الخارج". وعن الوضع الداخلي، أشار قهوجي إلى أن "تباين مواقف اللبنانيين وآرائهم تجاه القضايا المطروحة، هو في الأساس ظاهرة ديموقراطية خصوصاً إذا كان لا يمس بالثوابت الوطنية، لكن ربط هذا التباين بمصطلحات الانقسام والتشرذم والفتنة هو الذي يشكل خطراً على البلد ولن نسمح بحصوله على الإطلاق". إلى ذلك ارتفعت في مدينة طرابلس شمال لبنان أمس شعارات تندد بالزيارة التي سيقوم بها الأسبوع المقبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى البلاد والتي تعرضت لانتقادات من بعض الأطراف السياسية. وعلق مجهولون صورة للرئيس الإيراني فوق جسر مشاة في منطقة أبي سمرا في طرابلس كتب عليها "لا مرغوب بك في لبنان". ورفعت قرب الصورة لافتة كتب عليها "لا لولاية الفقيه" موقعة باسم "جبهة العمل الإسلامي - هيئة الطوارئ". إلا أن الصورة واللافتة أزيلتا على أيدي مجهولين أيضا بعد حوالى ساعة من تعليقهما.