رعى القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن رئيس مجلس إدارة الأندية الطلابية السعودية سامي السدحان، الاجتماع ال38 لرؤساء الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأمريكية، في منطقة العاصمة الأمريكيةواشنطن، برئاسة الملحق الثقافي بواشنطن الدكتور محمد بن عبد الله العيسى. ونقل العيسى إلى المبتعثين «تهنئة قيادة الوطن بالنجاحات التي يحققها المبتعثون واسهاماتهم في مجال الابحاث، الاختراعات والتفوق الدراسي، والسعي الجاد إلى نشر الأبحاث في الدوريات العلمية المهمة والحرص على نقل صورة إيجابية باستمرار عن الاسلام والانسان السعودي». وأكد الملحق الثقافي مخاطبًا رؤساء الأندية أن»زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين للولايات المتحدة كأول وجهة كزيارة رسمية ينعكس على المبتعثين ويضاعف مسؤوليتهم كجزء مهم من العلاقات العربية الأمريكية العريقة والمتينة، ويشدد على الجميع بأن يكونوا سفراء للوطن ويمثلون الانسان السعودي برقي وحضارة». ووجه العيسى الشكر والتقدير نيابة عن رؤساء الأندية لرفع الدعم المادي إلى وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل مضيفًا:»برنامج الابتعاث في مرحلة تطويرعقب مرحلة مراجعة وما نشهده اليوم تحول إلى جودة أكثر في الناحية الأكاديمية ودعم أوسع ثقافيًا واجتماعيًا والملحقية والطلاب يجدون كل الدعم من معالي الوزير والمسؤولين في وكالة الوزارة لشؤون البعثات». وبين العيسى أن «الاجتماع يأتي في ظل ارتفاع عدد الأندية الطلابية إلى 334 ناديا في مختلف الجامعات الأمريكية على امتداد 47 ولاية يمثلون ما يقارب 122 ألف مبتعثًا ومبتعثة ومرافقيهم، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع «يهدف إلى التواصل المباشر والجلوس على طاولة واحدة مع أبنائنا المبتعثين لحل مشكلاتهم وتبني مقترحاتهم، وتقديم النصح والمشورة وتطوير آليات التواصل، مع تعزيز ثقافتهم القانونية والأمنية». ولفت العيسى أن» الالحاق والترقية مستمرة للطلاب الذين يحصلون على قبول في أفضل عشر جامعات في الولاياتالمتحدة، وللأطباء الذين تجاوزوا اختبار MCAT» مشددًا على «السعي الجاد إلى تعزيز التوجه إلى الجامعات القوية أمر طبيعي لأسباب أبرزها أن البرنامج ابتعث أعدادا كبيرة وأصبحت الحاجة ملحة بأن يكون لدى الوطن كوادر مؤهلة من أقوى معاقل العلم لرفع جودة التعليم والعمل في المملكة، نحن اليوم نجلب المعرفة للوطن ولدينا طموح أن تكون المملكة محطة مهمة عالميًا للتعليم مستقبلًا إذا سعينا إلى استثمار أبنائنا بأن يدرسوا في جامعات النخبة». وردًا على استفسارات الطلبة حول عدم امكانية اكمال المرافقين دراستهم بسبب شرط الوزارة أن يكملوا 75 في المائة من الدراسة، إذ أن الكثير من المرافقين أنجزوا منتصف الدراسة وحرموا من اكمال الباقي بسبب تخرج المبتعث الرئيس، رد الملحق «رفعت الملحقية للوزارة تفاصيل هذا المشكلة وقضايا أخرى لحلها ونتوقع ردًا قريبًا، حيث زارنا مدير عام البعثات في الوزارة وعقدت اجتماعات ووجدنا تفهمًا كبيرًا من قبل مسؤولي الوزارة». وشدد العيسى على «ضرورة التعامل السريع والحاسم مع أي تجاوزات فكرية تهدد النواحي الأمنية بالاتصال بالقنصليات والملحقية بشكل مباشر وهناك تنسيق مستمر»، مبينا أن «الوقت الحالي لم ترصد فيه أي تجاوزات ولله الحمد لكن نشدد على هذا باستمرار». وطالب الملحق المبتعثين بأن يوجدوا حلولًا اقتصادية لإدارة الدخل، مؤكدًا أن «المكافأة الحالية قد لا تكفي في المدن الغالية لكن في معظم الولايات تفي بالغرض ويجب أن يكون لدى الطلاب حس مسؤولية ويتفهموا الظروف الاقتصادية العالمية ومنها بلادنا». وطالب المبتعثون بتعيين مشرفين دراسيين سعوديين وقابل ذلك الملحق بالتأييد إلا أنه استطرد «الانظمة الديبلوماسية تقيد تعيين عدد كبير من الدبلوماسيين السعوديين، لذلك استعنا بمشرفين يحملون الجنسية الأمريكية من أصول عربية». وشارك في الرد على استفسارات الطلاب مساعد الملحق للشؤون التعليمية الدكتور عبدالغني الحربي إذ أكد أن معايير تكدس البرامج بأن يكون هناك 25 طالبا في البكالوريوس، 15 في الماجسيتر وخمسة في الدكتوراة»، لافتًا إلى أن»الملحقية رفعت للوزارة عن برامج اكاديمية جديدة، تم فتحها ويمكن للطلاب التقدم عليها». وبين الحربي أن الوزارة وافقت على «ان يدرس المبتعثون تخصصين في وقت واحد إذ رغب على أن لا يزيد على مدى الابتعاث الاساسية ولا يزيد الرسوم الدراسية». وفي الشأن ذاته أوضحت مديرة الشؤون الثقافية والاجتماعية سلامة بنت الحسين خواجي أن» ما يقارب 240 رئيس ورئيسة نادٍ أكدوا حضورهم في ظل تنظيم مبكر أخذ في الاعتبار مقترحات الدورة السابعة والثلاثين من الاجتماعات، إذ أكدنا على الجميع أن يجعموا أكبر قدر من الاستفسارات والاحتياجات من زملائهم لماقشتهم بشكل مباشر مع مسؤولي السفارة والقنصليات وموظفي الملحقية». وبينت خواجي إلى ان «اليوم الأول شهد لقاء مسائيا مفتوحا عقب اكتمال وصول رؤساء الاندية، بين قيادات الأندية ومسؤولي الشؤون الثقافية والاجتماعية وبحثت أبرز القضايا وتثقيف المبتعثين بالجوانب الأمنية، من جانب ومناقشة نظام الاندية من الجانب الآخر، والتعريف بوسائل الاتصال الاجتماعي التابعة للملحقية». وقالت خواجي :إن «اليوم الثاني انطلق منذ الصباح بلقاء مع الملحق ومسؤولي السفارة والملحقية».من جانبه ذكر المشرف على الأندية الطلابية في الملحقية الثقافية فيصل بن إبراهيم الشمري أن «الاجتماع في يومه الثالث سيناقش رؤساء الأندية مع مديري الادارات والاقسام في الملحقية المشكلات الاكاديمية والاجتماعية حسب التقسيم الجغرافي لجامعات المبتعثين على امتداد الولاياتالأمريكية». المزيد من الصور :