حذرت دراسة علمية حديثة من نقص عدد الاختصاصيين الاجتماعيين في سجون المملكة، بعد أن رصدت وجود اختصاصي اجتماعي واحد لكل 313 نزيلا ونزيلة، منبهة إلى أهمية دور الاختصاصي الاجتماعي في تقليص حدة الإجرام، والعنف، والعزلة، وإزالة التوترات النفسية والمشاعر السلبية التي تسيطر على المسجونين لحظة دخولهم السجن، والاستفادة من البرامج التأهيلية والإصلاحية. نبهت دراسة حديثة أعدتها الباحثة أميرة الناصر، وصدرت عن "مركز الدراسات والبحوث" بجامعة نايف للعلوم الأمنية، إلى قصور كبير في عدد الاختصاصيين الاجتماعيين في سجون المملكة، حيث أكدت وجود اختصاصي اجتماعي لكل 313 نزيلا ونزيلة، محذرة من تراجع دور الأخصائي الاجتماعي في تقليص حدة الإجرام، والعنف، والعزلة، وإزالة التوترات النفسية والمشاعر السلبية التي تسيطر على المساجين لحظة دخولهم السجن، والاستفادة من البرامج التأهيلية والإصلاحية . الوصمة الاجتماعية وذكرت الدراسة أن "هنالك مشكلات تواجه النزيلة في السجن، أبرزها الوصمة الاجتماعية، ما يؤدي إلى بها إلى العزلة داخل المؤسسة الإصلاحية، وهنا يأتي دور الخدمة الاجتماعية في التعامل معها، سواء على المستوى العلاجي أو الوقائي، ويتم ذلك وفق السمات الخاصة لكل نزيلة، لمساعدتها على التوافق النفسي والاجتماعي، وعلاج مشكلاتها حتى يستقيم سلوكها، إضافة إلى مساعدها على تعلم حرفة معينة من خلال التدريب المهني داخل المؤسسة". قصور في الاختصاصي الاجتماعي ورصدت الدراسة "قصور عمل الاختصاصية الاجتماعية في سجن النساء بالرياض، حيث يقتصر على الأعمال الروتينية البعيدة عن دورها الاجتماعي، حيث يغلب العمل الإداري على المهني". وأوضحت الباحثة، أن "عدد الاختصاصيين والاختصاصيات الاجتماعيين 148 في جميع سجون المملكة، 117 اختصاصيا، و 31 اختصاصية، في حين بلغ عدد الاختصاصيات الاجتماعيات في سجن النساء بالرياض 18 ، وعدد الاختصاصيين الاجتماعيين بسجن الرجال بالرياض 25 اختصاصيا، فيما بلغ عدد النزيلات والنزلاء على مستوى سجون المملكة 46407 نزلاء". قضايا المخدرات في الصدارة وأضافت أن "عدد النزيلات على مستوى سجون المملكة 3851 نزيلة، 175 سعودية، و 3676 وافدة"، وكان أكثر أسباب دخول السجن قضايا المخدرات بعدد 17003 قضية بنسبة 6٫73 ٪ من إجمالي القضايا". وأكدت الدراسة أن "عدد الاختصاصيات قليل جدا مقابل عدد النزيلات، كما أن بعض المناطق لا توجد بها اختصاصيات اجتماعيات، وتفتقر إلى هذا التخصص، في الوقت الذي تعد الاختصاصية الاجتماعية العمود الفقري في المؤسسات الإصلاحية". أهداف الرعاية الاجتماعية المساعدة في حل مشكلات السجين الاقتصادية والاجتماعية والنفسية داخل السجن تأهيل السجين للاندماج مع المجتمع عند مغادرته السجن تأهيل السجين مهنيا بحيث تكون لديه حرفة يمكن أن توفر له دخلا مناسبا دور الاختصاصية الاجتماعية في السجون مقابلة النزيلات قبل موعد الإفراج لتهيئتهن للخروج إلى البيئة الخارجية الاتصال بمديريات الشؤون الاجتماعية، وجمعيات رعاية المسجونين لتيسير حصولهن على خدمات المساعدة تنظيم لقاءات مع العاملات يحضرها خبراء أو ذوو خبرة بغرض مواجهة المشكلات تحقيق التكامل بين كافة الأقسام والخدمات الموجودة داخل السجن القيام بالمتابعة والإشراف على أوجه الرعاية الاجتماعية التي تقدم للنزيلات