يطلق على مدينة "ورزازات" المغربية التجارية التي تشكل محور إنتاج عملاق اسم "بوابة الصحراء"، لذا فقد تقرر إقامة مشروع لمحطات ضخمة مترابطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. ويقول آرثر نيلسون في تقرير بصحيفة "الجارديان" البريطانية إن هذا المشروع سيوفر نصف حاجة البلاد من الكهرباء بحلول عام 2020، والمأمول أن يكون هناك فائض يصدر إلى أوروبا. ويعدّ هذا المشروع ضمن أهم التوجهات الاستراتيجية الكبرى في المغرب، الذي يطمح في أن يصبح قوة عظمى في مجال الطاقة الشمسية. وعند الانتهاء من بناء المحطة العملاقة ستكون أكبر محطة توليد للطاقة الشمسية في العالم، حيث كان قد أطلق في المرحلة الأولى من المشروع "نور1"، الذي سيبدأ الإنتاج الشهر المقبل. وستشغل محطات مدينة ورزازات بعد الانتهاء من بنائها مساحة تساوي مساحة مدينة الرباط عاصمة المغرب، وستولد 580 ميجاواط من الكهرباء، كافية لإمداد مليون بيت، وسينتج مشروع "نور1" وحدة 160 ميجاواط. وكانت الطاقة المحتملة من الصحراء معروفة لعقود طويلة، فبعد حادث مفاعل تشرنوبل النووي في روسيا، قام عالم الفيزياء الألماني جيرهارد كنايز بدراسة بيَّنت أن صحاري العالم يصلها من الطاقة خلال ساعات ما يكفي لإمداد البشر بحاجتهم من الطاقة لمدة عام، ولكن التحدي هو كيف نأسر هذه الطاقة وننقلها إلى المراكز السكنية التي تحتاجها. وستشكل الطاقة الشمسية ثلث الطاقة المتجددة في المغرب مع حلول عام 2020، حيث تأخذ كل من الطاقة المائية والهوائية النصيب ذاته.