في تطور غير مسبوق من نوعه، طالبت الحكومة الأفغانية، روسيا بمساعدة قواتها وتجهيزها في حربها ضد طالبان الإرهابية، وذلك بعد تدهور الأوضاع الميدانية في أفغانستان وخاصة في الشمال الأفغاني المطل على آسيا الوسطى، وخروج الوضع فيه عن السيطرة. ووفقا للمعلومات الموثقة، فإن رئيس الحكومة الأفغانية محمد أشرف غني طلب من روسيا تزويد بلاده بمدفعية وأسلحة صغيرة وطائرات هليكوبتر من طراز إم أي 35، بينما أعرب مسؤولون روسيون عن استعدادهم للمساعدة. توابع الزلزال في غضون ذلك، تواصلت أمس تداعيات الزلزال الذي ضرب أفغانستانوباكستان أول من أمس، بقوة بلغت 7.5 درجات بمقياس ريختر، وتبعته سبع هزات بلغت قوة كل منها 4.8 درجات، إذ ارتفعت حصيلة القتلى إلى 323 شخصا في كلا البلدين، فيما يسابق عمال الإنقاذ الزمن لنقل المصابين وإيصال مساعدات الإغاثة إلى ضحايا الزلزال. وقالت تقارير، إن آلاف الباكستانيين أمضوا الليل في العراء في درجات حرارة تقترب من الصفر، مع خشيتهم العودة إلى منازلهم خوفا من توابع الزلزال، لافتة إلى أن السلطات العسكرية والمدنية أرسلت طائرات هليكوبتر إلى المناطق المنكوبة، للقيام بعمليات الإنقاذ، كما قامت بتزويد المشردين بالبطانيات والخيام والمواد الغذائية والأدوية. وأفادت آخر الإحصاءات الصادرة عن سلطة إدارة الكوارث الطبيعية بأن عدد القتلى من جراء الزلزال بلغ 228 قتيلا، بينما وصل عدد الجرحى إلى 1620 شخصا، كما تسبب الزلزال أيضا في تدمير 2520 منزلا، معظمها في إقليم خيبر بختونخواه في الأقسام الشمالية الغربية من باكستان، مشيرة إلى أن هذه الأرقام مرشحة للتزايد. تنظيف الطرق من ناحية ثانية، أثر الزلزال على طريق قراقورم الاستراتيجي الذي يربط الصين الشعبية بباكستان و يمر من خلال جبال الهملايا العملاقة، فيما أفاد متحدث عسكري أن منظمة الأشغال الشمالية العسكرية تمكنت من إزاحة 27 من مجموع 45 صخرة ضخمة انهارت على الطريق بفعل الزلزال، وما زال العمل مستمرا لإزالة بقية الانهيارات الصخرية و ترميم الطريق. من جانبه، صرح رئيس الوزراء نواز شريف بأن باكستان لم تطلب مساعدات من المجتمع الدولي، وأنها تقوم بتعبئة مواردها الداخلية لإغاثة المنكوبين. كما أعلنت الحكومة أن شريف قطع زيارته الخاصة للعاصمة البريطانية لندن وقرر العودة لباكستان ليشرف شخصيا على عمليات الإنقاذ. ارتفاع عدد القتلى وفي أفغانستان، رجحت تقارير أن تواجه عمليات الإنقاذ والإغاثة صعوبات بسبب التهديدات الأمنية الناجمة عن تصعيد للهجمات المسلحة التي تشنها حركية طالبان، مشيرة إلى أن 95 شخصا لقوا حتفهم وأصيب نحو440 آخرين في أقاليم عدة بسبب الزلزال. وفيما دمر الزلزال مئات المنازل توقعت التقارير أن ترتفع حصيلة القتلى في الأيام المقبلة، نظرا لانقطاع الاتصالات مع الكثير من أنحاء منطقة هندوكوش الجبلية الوعرة حيث يقع مركز الزلزال.