خلص ملتقى برنامج "تبيان" للحوار ووقاية الشباب من الفكر المتطرف الذي أُقيم أمس في جامعة طيبة بالمدينة المنورة إلى التوصية بضرورة إنشاء مراكز لدراسة الأفكار المتطرفة والرد عليها تحت مسمى "واعتصموا"، ليقوم بتنظيم ندوات ومحاضرات عالمية ومناظرات بين الأفكار الضالة وتلك الدينية الحقة، وعمل الأنشطة المختلفة التي تصب في محاربة الأفكار الضالة، وتقديم مبادرة تتمثل في تدريس مادة تحارب الأفكار المتطرفة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق شبكة داخل الجامعة لبيان الشبهات التي يستخدمها التطرف والرد عليها. تحصين الشباب وكان مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع دشن أمس برنامج تبيان بالتعاون بين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وجامعة طيبة تحت عنوان "تبيان للحوار ووقاية الشباب من الفكر المتطرف"، وذلك بقاعة المؤتمرات بجامعة طيبة. وبين المزروع أن البرنامج يهدف للحد من الفكر المتطرف بين الشباب وتحصينهم من خلال تنفيذ البرنامج الذي سيشمل برامج تدريبية وورش عمل ولقاءات حوارية ومقاهي مع حقيبة تدريبية بمعدل 40 ساعة لمدة خمسة أيام. وأضاف المزروع خلال التدشين أن بناء شخصية المتعلمين بناء سويا متكاملا يقوم على الوسطية والاعتدال وتحصينهم من الفكر المتطرف والمنحرف الذي يدمر مستقبلهم ويؤدي بهم إلى الهاوية، ولا يتحقق هذا الهدف إلا بإيجاد نظام تربوي شامل ومتكامل يسهم بشكل فعال في توجيه الدارسين نحو الوسطية والاعتدال وإبعادهم عن التطرف والغلو، مقدما الشكر لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ولجميع العاملين والمشاركين في تنفيذ البرنامج. الحوارات الإلكترونية المتطرفة وكانت أول ورش عمل البرنامج انطلقت أمس تحت عنوان "كيف نحمي الشباب من الحوارات الإلكترونية المتطرفة عبر الإنترنت؟"، اشترك فيها 70 عضوا من هيئة التدريس من قسمي الطلاب والطالبات بجامعة طيبة لمناقشة محاور الورشة الأربعة التي تضمنت في جلستها الأولى سمات الحوارات المتطرفة الإلكترونية، ووسائل التواصل وإسهاماتها في تعزيز الحوار المتطرف، فيما تناولت الجلسة الثانية المحورين الآخرين من الورشة وهما، أفكار ومبادرات يمكن تطبيقها في الجامعات للوقاية من التطرف، والحلول والمواجهة، وتم تقديم مجوعة من المبادرات والمناقشات كإنشاء مراكز لدراسة الأفكار المتطرفة والرد عليها تحت مسمى "واعتصموا"، علاوة على عمل ملتقى شهري لطلاب كل قسم في الجامعة للنقاش حول الموضوع، وإقامة دورات عن أخلاقيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر حسابات للحوار الإيجابي البناء بطرق غير مباشرة ودعمها من خلال الكليات، إضافة إلى اختيار شخصيات شبابية ناجحة وملهمة بناء على ترشيح الطلاب أنفسهم لإقامة مقاهي حوارية معهم، واختتمت ورش اليوم الأول بعدد من التوصيات والحلول لمواجهة الفكر المتطرف.