علمت "الوطن" أن سبب تأخير إعلان اسم المدرب الذي سيقود الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر يعود إلى المشاورات التي كانت تجريها إدارة النادي مع أعضاء الشرف الداعمين في أمر التعاقد مع الإيطالي فابيو كانافارو، كما أن المدرب هو الوحيد الذي وافق على شرط مهم للإدارة بأن يكون عقده حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي "أي خلال ال 8 الأشهر المقبلة". وكان نادي النصر أعلن أمس تعاقده رسميا مع كانافارو - الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم في 2006 بعدما قاد إيطاليا لإحراز لقب كأس العالم بالعام ذاته - لتولي مسؤولية تدريب النصر خلفا للأوروجوياني خورخي دا سيلفا. وتقرر أن يحضر كانافارو إلى الرياض اليوم حيث سيقدمه رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي للإعلام خلال مؤتمر صحافي عند السابعة والنصف مساء. واطلع المدرب الجديد على بعض المباريات الخاصة للفريق، وانتقد الجانب التكتيكي وعدم الانضباطية في الملعب، إلى جانب ضعف اللياقة البدنية، وهي التي يهتم بها المدربون الأوروبيون كثيرا. ولن يشرف كانافارو على الفريق في مباراة الوحدة بعد غد ضمن الجولة الخامسة لدوري عبداللطيف جميل حيث سيتولى مدرب الحراس هيجيتا قيادة الفريق. نقلة جديدة ربما يشكل قدوم المدرب كانافارو نقلة جديدة مع النصر رغم أن المدرب لا يمتلك سجلا تدريبيا كبيرا، لكن هذا ليس شرطا للفشل، فقد جاء مدربون من سويسرا والأورجواي ورومانيا وصربيا ونجحوا في الدوري السعودي مثل جروس وكارينيو ونيبوشا وجاوليم لم يكونوا يحملون تاريخا فنيا عريضا. حتى مدرب البرازيل سكولاري لم يكن ذا صيت عال من قبل أن يحقق إنجازات مع المنتخب البرازيلي. الأمير فيصل بن تركي كرئيس للنصر يجب أن يبدأ مرحلة 2016 و 2017 محليا وآسيويا بأسلوب التحدي لأن جمع النقاط لم يعد أمرا سهلا حاليا في الدوري السعودي بعدما ابتعد الفريق عن المنافسة على الصدارة. وإذا أراد الأمير فيصل أن ينجح كانافارو عليه أن يضخ سيولة مالية ويدخل عناصر جديدة في الأجهزة الفنية والطبية والاستثمارية ليجعل الحراك مختلفا تماما. علي كميخ - مدرب وطني
الحاجة للانضباطية كانافارو مدرب يمتلك شخصية انضباطية قوية ولاعبو النصر بحاجة إلى الانضباط رغم أنه قد لا يملك تكنيكا عاليا. فلاعبو النصر كأسماء هم الأفضل في الدوري السعودي، وقبل مواجهة الإمارات في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وآسيا تم استدعاء سبعة منهم ضمن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ولا يختلف عليهم كعناصر فنية مميزة أحد. لا أجد مبررا للاعبين النصراويين في أن يظهروا بهذه الصورة الهزيلة أمام الشباب حتى لو كان المدرب داسيلفا غير موجود على رأس الجهاز الفني للفريق، وحتى لو أنه ارتكب أخطاء كثيرة في التغييرات يتفق عليها الجميع كما حدث عندما أخرج لاعب الوسط عبدالعزيز الجبرين خلال مواجهة الأهلي، لكن وفي الوقت نفسه يجب أن نعلم أن الأزمة المالية أثرت تأثيرا كبيرا على اللاعبين، وعلى رئيس النادي أن يحل هذه المشكلة مع تكاتف أعضاء الشرف. عادل الملحم - إعلامي رياضي