أعلن سفير الاتحاد الأوروبي لدى السودان، توماس لوشيني، عزم الاتحاد عقد مؤتمر دولي يضم الدول الأوروبية والأفريقية لبحث قضايا الاتجار وتهريب البشر بالمنطقة، مشيراً إلى أن وفودا أوروبية طافت ولايتي النيل الأزرق وكسلا الحدوديتين في الخصوص. وقال لوشيني إن جميع رؤساء البعثات أبدوا موافقتهم على تقديم الدعم الفني واللوجستي للولاية التي تضم أكبر نسبة من اللاجئين الإثيوبيين والإريتريين، وناقشت قضايا الهجرة وتهريب البشر مع مسؤولين محليين. وأضاف لوشيني أن وفداً يتكون من رؤساء البعثات الدبلوماسية لسفارات: ألمانيا والسويد وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبريطانيا، زار ولاية كسلا بشرق السودان وولاية النيل الأزرق الحدوديتين ووقف على أحوال معسكرات اللاجئين. وأشار سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم إلى أن الوفود الأوروبية ناقشت قضايا الهجرة وتهريب البشر مع مسؤولين محليين، وكشف عن دعم أوروبي يبلغ ستة ملايين يورو تقدم للولاية المستضيفة للاجئين في العام القادم لمجابهة قضايا التنمية ومكافحة تهريب البشر. وفي العام الماضي، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة عن تقديم أكثر من 38 ألف طلب لجوء من إريتريين عبروا إلى أوروبا من السودان. من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة داخل حكومة جنوب السودان أن الرئيس سلفا كير ميارديت، نقل إلى أحد المستشفيات في عاصمة جنوب أفريقيا، جوهانسبرج، بعد تدهور كبير في صحته. مشيرة إلى أن أطباءه المعالجين أشاروا إلى احتياجه لمعينات طبية لا تتوفر في بلاده أو الدول المجاورة. وأضاف المصدر في تصريحات إلى "الوطن" أن "صحة الرئيس سلفا كير تتدهور منذ فترة، دون أن تقدم الحكومة أي معلومات عن مرضه واحتمال شفائه، مما فتح الباب واسعا أمام من يزعم إصابته بسرطان الدم، ومن يؤكد معاناته من ورم خبيث في الدماغ".