دعا الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التعاون مع الخرطوم لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وذلك في ختام زيارة قام بها أمس (الخميس) سفراء أوروبيون إلى مخيم للاجئين الأريتريين في شرق السودان. ويحتل الأريتريون المرتبة الثالثة بعد السوريين والأفغان في أعداد المهاجرين غير الشرعيين، الذين يخاطرون بأرواحهم للوصول إلى أوروبا على متن زوارق الموت، وكثير منهم يهربون من بلدهم إلى شرق السودان. وقال سفير الاتحاد الأوروبي في الخرطوم توماس يوليشني للصحافيين "هناك مجال لمزيد من التعاون بين السودان والاتحاد الأوروبي لحماية طالبي اللجوء، وتحسين إدارة الحدود، ومواجهة التهريب وتوفير بدائل مجدية للمهاجرين والمجتمعات المضيفة". وأتى تصريح السفير الأوروبي في ختام زيارة قام بها مع وفد ضم سفراء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والسويد، إلى مخيم "ودشريفي" الذي يبعد حوالى 20 كيلومتراً عن مدينة كسلا. وأضاف إن "تهريب البشر والاتجار بهم سببه انخفاض معدلات التنمية في شرق السودان بشكل خاص ومنطقة القرن الأفريقي بشكل عام". وذكر السفير الأوروبي بأن "الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 24 مليون يورو في مؤتمر المانحين لشرق السودان في الكويت في العام 2010. ومنذ ذلك الحين، التزم الاتحاد بتعهداته وضاعف المبلغ المتبرع بثلاثة أضعاف، وتم توفير أكثر من 79.5 مليون يورو. ومن المتوقع تدشين مشروعات جديدة بقيمة ستة ملايين يورو في العام 2016". وكان تقرير للأمم المتحدة اتهم في حزيران (يونيو) الماضي، الحكومة الأريترية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بشكل "ممنهج وعلى نطاق واسع"، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات "يمكن أن تشكل جرائم ضد الإنسانية".