واصلت خلايا المقاومة الشعبية في العاصمة اليمنية عملياتها ضد ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، لليوم الثاني على التوالي، إذ دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في جولة النصر. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الثوار الذين نفذوا عملية مماثلة أمس، واشتبكوا مع الانقلابيين، وألحقوا بهم خسائر كبيرة، فاجؤوا ميليشيات التمرد التي كانت تواصل البحث عنهم، ودخلوا معها في مواجهات جديدة أدت إلى مقتل ثلاثة متمردين وإصابة أربعة آخرين، ما دفع الميليشيات إلى طلب تعزيزات إضافية، إذ وصلت إلى مكان الاشتباكات قوات كبيرة مزودة بأسلحة ثقيلة، إلا أن عناصر المقاومة تمكنت مرة أخرى من الانسحاب، وغادروا مكان الاشتباك، دون أن يتركوا وراءهم أي أثر. موقف قبلي في سياق متصل، أعلن مشايخ قبيلة حراز وقوفها إلى جانب الشرعية، واستعدادها لقتال الانقلابيين الحوثيين، مشيرة إلى أن أعدادا كبيرة من مقاتليها جاهزون للمشاركة في معركة تحرير العاصمة، كما فرض مقاتلوها حصارا مسلحا على مطار صنعاء الدولي مساء أمس. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن هذه التطورات تأتي بعد أن قتل مسلحون تابعون للتمرد أحد أبناء القبيلة، خلال عبوره الشارع الرئيس، ما دفع مسلحين ينتمون للقبيلة إلى إطلاق النار في الهواء وقطع الطرق، مشيرين إلى أنهم لن يبرحوا أماكنهم ما لم يلتزم الحوثيون بتسليمهم الجناة. عمليات نوعية وكانت عناصر المقاومة الشعبية في إقليم آزال نفذت أول من أمس هجوما استهدف اجتماعا لقيادات في ميليشيا الحوثي وفلول صالح في صنعاء، ما أدى إلى مقتل 15 من المسلحين وأصيب آخرون بجروح. وقال مكتب إعلام المقاومة إن الثوار هاجموا بقنابل يدوية اجتماعا لقيادات التمرد في أحد المنازل بشارع 24 بحي السنينة غرب العاصمة. وأضاف المكتب أن منفذي العملية تمكنوا من الفرار بعد الهجوم، بينما قامت لجان الميليشيا بتطويق المنطقة وإغلاق الشوارع المؤدية إليها، وقامت بحملة مداهمات طالت عددا من المنازل في المنطقة. ونفذت مقاومة آزال خلال الفترة الماضية حوالى 20 عملية استهدفت تجمعات ومقرات ودوريات تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع وسط العاصمة صنعاء، كبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.