أكد استشاري الطب النفسي الدكتور جمال الطويرقي، أن المفهوم الخاطئ للطب النفسي يجب أن يتغير عن طريق التوقف باستخدام الألقاب بين الناس، ورفع مردود الكلمة في المجتمع، وإدراك تأثير الألقاب السيئة ك"محشش" وعدم تداولها. وأوضح في تصريح إلى "الوطن"، أن المجتمع نفسه يبدأ من مرحلة الطفولة، والمرض النفسي هو مرض كأي مرض آخر، له علاج وله أسباب، وسهل التعامل معه. وبين الطويرقي أن الأسباب التي تحد من الإقبال على العلاج النفسي في كل العيادات تتمثل في عمل أطباء غير متخصصين في المجال النفسي، وتداول المفاهيم خاطئة في المجتمع، وعدم تقبل المجتمع للمريض النفسي، ووصف المرضى بألقاب مسيئة، وتحفظ المجتمع على المشاكل النفسية، وعدم قبول المريض النفسي عند الزواج، وغياب التوعية الإعلامية في المدارس والجامعات، وإطلاق الاتهامات الجنائية على المرضى، وغياب ثقافة الطب النفسي، وربط الجنون بالعيادات والمصحات النفسية. وقال "إن الأطفال هم أكثر المتضررين من الألقاب حتى بلوغهم، وتعلق في أذهانهم حتى تتكون العقدة النفسية، ويبدأ بالشعور بالدونية وصغر قيمته، والشعور بأن من حوله أفضل منه حتى يصل إلى الرهب الاجتماعي"، مطالبا بتوسيع الدورات العلمية المتخصصة بمشاركة الجهات الإعلامية. ودعا الطويرقي الشخصيات المهمة في المجتمع إلى المشاركة في كسر حاجز وصمة العار، مثلما يحصل في الدول المتقدمة، كاعتراف لاعب كرة قدم شهير بإصابته باكتئاب قهري ومراجعته العيادات النفسية، يكون دافعا للمجتمع في التخلص من الحواجز القبلية والأسرية وتقبل الطب النفسي. وأضاف أن الطب النفسي يعالج نحو 1500 مرض، كمعاناة الأطفال من الرهبة من المدرسة، وصعوبة التعلم، وفرط الحركة، وقلة التركيز، مشيرا إلى أن النساء هن أكثر زيارة للعيادات النفسية بعكس الرجال.