أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ما انفردت "الوطن" في متابعتها لحادثة الحيدرية الإرهابية حول تغيب منفذ العملية قبل نحو أسبوعين عن ذويه وتبليغهم الجهات الأمنية بذلك. وذكر أمير الشرقية خلال زيارته للمصابين في البرج الطبي بالدمام أمس أن والد مرتكب العمل الإرهابي أبلغ عن ابنه قبل أسبوعين إلا أنه كان في منطقة أخرى واستطاع أن يتوارى عن الأنظار خلال تلك الفترة، وكان هناك من يقدم له المساعدة في هذه الأثناء حتى وصل إلى المكان ونفذ جريمته. ونقل الأمير سعود بن نايف تحيات وتمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد بالشفاء العاجل لمصابي العمل الإرهابي الذي استهدف المواطنين بالقرب من مسجد الكوثر بسيهات، مشيرا إلى أن تواجده يهدف كذلك للوقوف على مستوى الرعاية الطبية المقدمة للمصابين، مؤكدا أن الكادر الصحي بالبرج الطبي في مستشفى الدمام المركزي يقدم الرعاية المطلوبة. رجال الأمن جاهزون وأضاف "لا نتوقع تلاشي وقوع الحوادث بنسبة 100%، إذ سنكون حالمين عندما نقول لن تحدث حوادث، ولكن رجال الأمن على وعي دائم، ويمتلكون الخطط لمواجهة أي اعتداء". وقال "لولا توفيق الله وهمة رجال الأمن لكان الحدث أكبر مما وقع؛ فوجود رجال الأمن وتدخلهم السريع أسهم في تقليل الضحايا وهذا الشيء يحسب لهم". عمليات استباقية ناجحة وأكد أن رجال الأمن لا يألون جهدا في متابعة الجماعات الإرهابية كما تحرص الجهات الأمنية على القيام بعمليات استباقية، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية استطاعت إحباط كثير من الأعمال الإرهابية، لافتا إلى أن المواطن يبقى رجل الأمن الأول، وبالتالي فإن الجميع مسؤول عن أمن الوطن، مشيرا إلى وجود كثير ممن يحاولون هز اللحمة الوطنية وهز ثوابت الوطن، مؤكدا أن تلك المساعي بعيدة عن المنال فدونها الغالي والنفيس، وقال "من أراد أن يختبر عزيمتنا سيجدها لا تكل ولا تمل، و من أراد أن يختبر صبرنا فصبرنا طويل ونستطيع أن نصبر ونتحمل". لا مكان للمخرب وشدد على عدم وجود مكان للمخرب والمفسد في المجتمع، مهيبا بأولياء الأمور والمعلمين وأئمة المساجد إلى الاتصال بالجهات الأمنية عند ملاحظة تغير على أحد الأبناء أو البنات، مؤكدا أن الجهات الأمنية على أتم الاستعداد للتعامل والتعاون مع الجميع، لافتا إلى أن رجال الأمن يتواجدون في كل مكان، مضيفا "الحوادث تحصل، ولكن عزيمتنا بإذن الله ثابتة وراسخة وثقتنا لا تهتز برجال الأمن".