كشفت مصادر بوزارة الخارجية السودانية أن الخرطوم قادت التعبئة الأفريقية الداعمة لانتخاب مصر والسنغال في مجلس الأمن، أول من أمس، مشيرة إلى أن بعثة السودان بالأممالمتحدة استضافت اجتماع المجموعة الأفريقية المعتمدة لدى الأممالمتحدة، والذي هدف لحشد التأييد لعضوية مصر والسنغال بمجلس الأمن الدولي. وأضافت أن وزير الدولة بوزارة الخارجية، كمال إسماعيل، خاطب المجتمعين ودعاهم إلى توحيد المواقف، لضمان فوز مصر والسنغال بالمقعدين، كما خاطبه أيضا وزيرا خارجيتي الدولتين، بحضور السفراء والدبلوماسيين الأفارقة. وتابع إسماعيل بالقول إن موقف الخرطوم أتى دعما للموقف المصري، وتأييدا لحق القاهرة في الفوز بالمقعد، مشيرا إلى أن المواقف بين البلدين باتت تتسم بالتنسيق التام على كل الصعد السياسية، منذ مجيء الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سدة الحكم، مؤكدا أن ذلك يدحض المزاعم التي تشير إلى ارتباط الخرطوم الوثيق بالحكومة السابقة التي كانت تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين. وقال "علاقات البلدين الشقيقين الأزلية، وتوجيهات الرئاسة الواضحة، هي التي أملت علينا اتخاذ هذا الموقف، ولا نعتقد أنه بإمكان السودان أن يتخذ أي موقف غير هذا، نظرا للعلاقات التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل". في سياق منفصل، أعرب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن رغبة بلاده في إزالة اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب، مشترطا أن تفي الخرطوم بكل ما عليها من تعهدات، وأضاف أنه بحث مع نظيره السوداني، إبراهيم غندور، تحسين الأوضاع في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، إضافة إلى مزيد من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وقال كيري في ندوة بجامعة هارفارد عندما سئل عن السودان "قابلت قبل أسبوعين وزير الخارجية السوداني، وناقشنا على وجه التحديد ما يجب أن يحدث في مناطق الصراع بالسودان، من أجل فتح صفحة جديدة للمحادثات، حول إزالة اسمهم من قائمة الدول الراعية للإرهاب إذا استحقوا الخروج منها. وكانت لهم تعهدات سابقة لكنها لم تنفذ". وتابع بالقول "أريد أن أرى الحكومة السودانية جادة في هذا الوقت، وإذا لم تكن جادة فسنبدأ مناقشات لاعبين في المنطقة، خصوصا الدول العربية، وآخرين لهم علاقات مع الخرطوم، وسيساعدون في تغير الديناميكية وأحب أن أفعل ذلك".