جدد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري حرص المملكة على أمن واستقرار لبنان، ووحدة شعبه ومؤسساته، وازدهاره الاقتصادي، وأملها في حصول تقارب بين القوى السياسية كافة، لإيجاد مخارج للأزمة الحالية، بدءا بالتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وما يليه من استحقاقات دستورية وإدارية مختلفة. ودعا لدى لقائه رئيس الوزراء تمام سلام أمس، إلى تحييد لبنان عن الصراعات التي تدور في المنطقة، خاصة أحداث سورية، وتحصين ساحته الداخلية. وقال "من هذا الصرح الوطني الذي يمثل كل لبنان بكل طوائفه وقواه السياسية، أتوجه إلى القيادات السياسية وكل المسؤولين، انطلاقا من عمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة بلبنان، بأن يعملوا على فتح صفحة جديدة، ويضعوا حدا للمواضيع الخلافية التي برزت خلال المرحلة السابقة، ويتفقوا على وضع خارطة طريق للمستقبل، عنوانها اتخاذ القرارات الوطنية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وتضافر الجهود كافة في سبيل تحقيق المصلحة العليا للبنان، وذلك في ظل جلسات الحوار القائم حاليا". استمرار الدعم أكد عسيري أن الرياض ستبقى على الدوام إلى جانب بيروت، وستدعم كل ما يتوافق عليه قادة لبنان من قرارات، ولن تألو جهدا في سبيل تعزيز وحدته وأمنه واستقراره. وأعلن عسيري أنه سلم خلال المقابلة دعوة لرئيس سلام إلى المشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي تستضيفها المملكة. انتهاكات إسرائيلية في سياق أمني، جدد الجيش الإسرائيلي انتهاكه للأراضي اللبنانية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 من خلال التحركات الميدانية التي ينفذها بمحاذاة الحدود الجنوبية مع لبنان. وقالت الوكالة اللبنانية للإعلام إن دورية إسرائيلية مؤلفة من أربعة جنود قامت أمس بتنفيذ أعمال تمشيط، واجتازت بوابة العباسية في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية الجنوبية، وتقدمت شمالا لمسافة حوالي 50 مترا، من دون خرق الخط الأزرق الحدودي الدولي الذي يفصل جنوبلبنان عن شمال الأراضي المحتلة. وانسحبت الدورية الإسرائيلية بعد انتهاء مهمتها إلى داخل الأراضي المحتلة، وسط حماية أربع سيارات عسكرية انتشرت في محيط الخط الحدودي.