يستعد سبع شباب سعوديين لإطلاق منصة إلكترونية تستهدف حماية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة من الجرائم الإلكترونية وفق الإجراءات النظامية. قال الباحث الأمني واختصاصي أمن المعلومات ومكافحة الجريمة الإلكترونية محمد السريعي، والذي كوّن فريقا تقنيا تطوعيا لهذه الغاية منذ 2009 ل"الوطن"، إن "قراصنة السعودية فريق تطوعي يقدم خدمة تثقيفية للمجتمع ضد الجرائم الإلكترونية، ويساعد من يتعرض لأي نوع من الجرائم الإلكترونية على أخذ حقه وفق الإجراءات النظامية والقانونية"، مشيرا إلى أنه على وشك إطلاق منصة لمكافحة الجريمة الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، لحماية ثوابت الدولة، وقيم المجتمع. آلية سهلة أضاف السريعي أن "الفكرة تبلورت واكتملت عوامل بنائها التقني، وزاد من الإصرار على إطلاقها تنوع الجرائم الإلكترونية التي يتعرض لها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا في مواقع "تويتر"، و"إنستجرام"، و"فيسبوك". وأوضح السريعي أن "هذه المنصة ستعمل بآلية سهلة للغاية يمكن للمستخدم المجني عليه خلالها تعبئة نموذج التبليغ عن نوع الجريمة، موضحا كل البيانات الشخصية، وسيكون دورنا استيفاء كل الإجراءات النظامية والقانونية لمعالجة المشكلة، وتتبع الجريمة، ومكافحتها نظاميا". انتحال الشخصية أوضح اختصاصي أمن المعلومات، أن جريمة "انتحال الشخصية تحتل الصدارة في قائمة الجرائم الإلكترونية الأكثر انتشارا في مواقع التواصل الاجتماعي، وأكثرها ضررا على المجتمع قيميا، وماديا، وفكريا، إذ بلغت نسبتها العام الماضي 2014 نحو 88% من إجمالي الجرائم الإلكترونية". وأشار إلى أن "الجرائم الإلكترونية تنوعت بين البحث عن الكسب المادي عن طريق الابتزاز، والنصب والاحتيال، إضافة إلى الاستدراج لأهداف جنسية وخلافه، والبحث عن الشهرة، وبيع المتابعين، وتسويق الرذيلة، وتشويه السمعة". قوة تقنية أشار السريعي إلى أن "معظم ضحايا هذه الجريمة من الشباب من الجنسين، يتصفون ببساطة التفكير، وقلة الخبرة في مكافحة الجريمة الإلكترونية، بل وضعفها، وربما انعدامها كليا، ما يجعل ضحاياها كثيرين، ونتائجها وخيمة من ناحية الخسائر المادية، والوقوع في براثن الابتزاز، أو التشهير، أو فخ الاستدراج المنتهي بفضيحة، ما يجعل كثيرا من الضحايا يستسلم للمجرم، ويستجيب له"، مشيرا إلى أنه بعد إطلاق المنصة خلال الربع الثالث من هذا العام، سيتمتع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بقوة تقنية هدفها حمايتهم، واستعادة حقوقهم المسلوبة. وأكد السريعي أن "فريق قراصنة السعودية يقدم خدمة استرجاع الحسابات المخترقة، وإغلاق حسابات المتوفين في كل وسائل التواصل الاجتماعي بالطرق النظامية. إلى غير ذلك من خدمات الحماية من التهكير".