بسط عدد من العمالة الأفريقية السلع التي يبيعونها ما بين أطعمة وأدوات منزلية وملابس بصورة مكشوفة أمام العمائر والدور التي يقطنها أبناء جلدتهم وبيوت المواطنين لعرض بضائعهم على أرصفة الشوارع وبين الممرات بحي النزهة بمكة المكرمة، ما ضايق السكان وأربك حركتهم. واشتكى المواطنون من انتشار الباعة المتجولين بكثافة، والذين يمارسون مخالفات غير نظامية ويمتهنون بيع الأطعمة المعرضة للتلوث والغبار والمغطاة بأقمشة بالية صنعتها تلك العمالة. افتراش الباعة "الوطن" التقت بهاني مندورة أحد المتضررين من سكان الحي والذي أبدى استياءه من افتراش الباعة أمام المنزل لدرجة اضطراره إلى إزاحتهم في كل مرة يريد فيها الدخول والخروج من منزله. ويضيف "بعض الباعة منهم بالغوا في بداية موسم الحج إلى استخدام أبواب البيوت كشماعة لتعليق معروضاتهم من الملابس لدرجة أننا لم نعرف مكان الباب"، مشيرا إلى أن هناك أنابيب غاز تستخدم لعمل الأطباق والوجبات السريعة. ويذكر محمد أحمد - عامل حلاقة - أن هناك الكثير من المخالفات التي تمارسها الباعة المتجولة بالحي بأخذ مكان لهم بجانب وأمام محالهم ويعرضون كل شيء بطريقة عشوائية ومخالفة، ويؤيده عبدالرحمن عبدالسبحان حيث يشير إلى الزحام في الممرات من بني جلدتهم وما يترتب على ذلك من سلبيات متعددة. حملات دهم إلى ذلك، أوضح مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني ل"الوطن" أن أمانة العاصمة المقدسة حريصة على تحقيق أعلى مستوى من الإصحاح البيئي وإزالة كل ما يمكن أن يشكل خطرا على الصحة العامة والقضاء على كل الظواهر العشوائية والمخالفات ومنع ظاهرة الباعة الجائلين التي تشكل خطرا على الصحة العامة. وقال إن جهود الأمانة كبيرة من خلال الإدارة العامة لصحة البيئة والبلديات الفرعية وبعض الجهات الأمنية والإدارات المتخصصة لمكافحة ظاهرة البيع المتجول المخالفة والتي تشكل مصدرا للتلوث البيئي. وبين زيتوني أن العديد من الفرق الميدانية بالبلديات الفرعية تقوم بجولات ومداهمات مستمرة على مواقع وجود الباعة المخالفين ويتم مصادرة معروضاتهم بشكل مستمر وإتلافها على الفور، مشيرا إلى مساندة الجهات الأمنية المتخصصة وتضافر الجهود في هذا الشأن.