وسط آمال عريضة حول دفع عجلة الاقتصاد الإسلامي الآخذ في النمو والتوسع ووضع حلول عملية للمشاكل التي تعترض طريقه والتجاوب مع التحديات التي تواجهه، انطلقت أمس في دبي القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2015 برعاية حاكم دبي، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتستمر يومين. ويقول الموقع الرسمي للقمة إن الاقتصاد الإسلامي العالمي يؤثر في حياة أكثر من 1.7 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم "وهو اقتصاد مفتوح لجميع المميزين من المستهلكين والمواطنين والشركات من استراليا إلى آلاسكا الذين يدركون ضرورة تحسين أسلوبنا في الاستهلاك والإنتاج والعمل المشترك". 2000 مشارك وتناقش القمة مواضيع متنوعة تتعلق بالاقتصاد الإسلامي بكافة قطاعاته وتشمل التمويل الإسلامي والصناعة الحلال والسياحة العائلية والمعرفة الإسلامية والفن والتصميم الإسلامي والاقتصاد الرقمي الإسلامي والمعايير الإسلامية، وفرص الأعمال والاستثمار في مجال التمويل والتأمين الإسلامي وسلسلة القيمة الكاملة للأغذية الحلال من التصنيع إلى الخدمات اللوجيستية وتصنيع المنتجات الحلال والسياحة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وينظم القمة غرفة تجارة وصناعة دبي وتومسون رويترز، وتجمع أكثر من 2000 من صانعي القرار وقادة الأعمال من جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه، أبرزهم محمد يونس الحاصل على جائزة نوبل عام 2006 وهو المؤسس والعضو المنتدب السابق لبنك جرامين ببنجلاديش، كما سيشارك أيضا الأمير محمد السنوسي الثاني أمير مدينة كانو النيجيرية. يذكر أن القمة الأولى عقدت في 2013 وأدخلت إلى العالم فكرة الاقتصاد الإسلامي العالمي المتماسك، وتستكمل هذا العام ما حققته القمة من زخم واضح في دورتها الأولى لنتجاوز التعريف بماهية هذه السوق إلى توضيح كيفية استفادة الجميع منها.