تنطلق صباح اليوم في دبي أعمال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2015 التي تستمر يومين بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة دبي تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. حيث تعقد القمة الاقتصادية وسط تحديات يواجهها الاقتصاد الإسلامي بكافة فروعه، حيث تشكل البيئة المضطربة التي يعمل بها والصراعات السياسية والايديولوجية التي يعج بها العالم الإسلامي التحدي الأكبر الذي يواجهه القائمون على مفاصل المؤسسات الاقتصادية الاسلامية. وسيناقش خبراء الاقتصاد الإسلامي في دول العالم وضع خارطة طريق جديدة تحدد أفضل الفرص المتاحة في قطاع الاقتصاد الإسلامي العالمي متسارع النمو وطرق الاستفادة منها بعد ان توسع الاقتصاد الإسلامي جغرافيا في كل قارات العالم لا سيما أوروبا وأمريكا، حيث دفع القائمين عليه لاكتشاف آفاق جديدة ومساحات واسعة من العمل. وستتطرق القمة الاقتصادية القضايا الحاسمة التي تؤثر على الاقتصاد الإسلامي بما في ذلك القضايا المتعلقة بفرص الأعمال والاستثمار في مجال التمويل والتأمين الإسلامي وسلسلة القيمة الكاملة للأغذية الحلال من التصنيع إلى الخدمات اللوجستية وتصنيع المنتجات الحلال والسياحة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وتمت اقامة القمة بعد ان تبلورت الى واقع فعلي يمكن خبراء الاقتصاد منذ انطلاق القمة الأولى التي انطلقت في 2013م من معالجة السلبيات الرئيسة التي تحول عدم نمو اقتصاد الدول الإسلامية في شتى بقاع العالم والعمل على مناقشتها بطرق اقتصادية تواكب العصر الجديد للاقتصاد العالمي بعد ان أصبح الاقتصاد الإسلامي يشمل قطاعات عديدة أبرزها التمويل الإسلامي والصناعة الحلال والسياحة العائلية والمعرفة الإسلامية والفن والتصميم الإسلامي والاقتصاد الرقمي الإسلامي والمعايير الإسلامية. ووفقاً لتقارير اقتصادية صادرة من الدول الإسلامية أكدت ان الاقتصاد الإسلامي العالمي يؤثر في حياة أكثر من 1.7 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم "وهو اقتصاد مفتوح لجميع المميزين من المستهلكين والمواطنين والشركات من استراليا إلى ألاسكا الذين يدركون ضرورة تحسين أسلوبنا في الاستهلاك والإنتاج والعمل المشترك". ووفقاً لما أعلنه مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي فان القمة ستتضمن 15 جلسة نقاش يقودها أكثر من 60 متحدثا دوليا رفيع المستوى سيقدمون أفكارا قيمة ورؤى شاملة حول القطاعات السبعة الرئيسة للاقتصاد الإسلامي وهي: التمويل الإسلامي، والصناعات الحلال، والسياحة العائلية، والمعرفة في الاقتصاد الإسلامي، والفنون والأزياء، والاقتصاد الرقمي الإسلامي، والمعايير الإسلامية.