لم تنجح سوق الأسهم السعودية في إيقاف مسلسل الهبوط والحد من اللون الأحمر الذي كسى السوق قبل إجازة عيد الأضحى، ووصل المؤشر معها إلى ما دون 7.5 آلاف نقطة.وتوقع خبراء ومتخصصون في السوق في حديثهم إلى "الوطن"، أن يعاود السوق الارتفاع بعد الإجازة بشكل بسيط ولكن هذا لم يحدث، إذ أغلق السوق السعودي أمس، في أولى جلساته بعد الإجازة منخفضا 105.5 نقاط بنسبة 1.42% عند مستوى 7337.21 نقطة بتداولات قاربت 2.5 مليار ريال. وشهدت التداولات ارتفاع أسهم 23 شركة في قيمتها، وتراجع 140 شركة في قيمتها وظلت أسهم ثماني شركات أخرى دون تغير في أسعارها، وتجاوز عدد الأسهم المتداولة 107.7 ملايين سهم توزعت على أكثر من 57.4 ألف صفقة. ورسم الوضع الراهن للسوق أكثر من علامة استفهام، في الوقت الذي شدد المحللون على أن السوق سيرتفع في الجلسات المقبلة بعد الانتهاء من موجة التصحيح. من جانبه، أكد المحلل في سوق الأسهم، الخبير الاقتصادي فيصل الجوير، أن أسباب التراجع في جلسة الأمس، هو أن السوق فتح على فجوة هابطة، مبينا أن القاع لم يتم كسره في الوقت الراهن.وأوضح الجوير أنه لا يوجد ما يسمى بالصعب في سوق الأسهم السعودية، وقال: "الارتداد للمؤشر سيحدث بعد تجاوز 8 آلاف نقطة".وحول نتائج الشركات في الربع الثالث والتوقعات، رد المحلل للسوق السعودية بقوله: "في الربع الحالي وهو الربع الثالث أسعار النفط أفضل من الربع الذي سبقه، ولكن ربما تكون النتائج في الثالث أفضل من الثاني، ولكن بالطبع هي أسوأ من العام الماضي". وأشار إلى أن هناك ضغطا على قطاع البتروكيماويات، لافتا إلى أن قطاع البنوك ستكون نتائجه أفضل.وتطرق الجوير إلى أسعار النفط وقال: المؤشرات للسوق السعودي والنفط، هناك تشابه بينهما فيما يخص الموجة التصحيحية، وهما ينتظران موجة صاعدة.