أنهت لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" أمس زيارة إلى مقر الأممالمتحدةبجنيف بعدد من اللقاءات المكثفة. وتأتي هذه الزيارة في ضوء خطة عمل اللجنة الهادفة إلى تعزيز التعاون مع آليات الأممالمتحدة لحماية حقوق الإنسان، حيث التقى رئيس اللجنة الدكتور هادي اليامي، بمفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد رعد الحسين، ورئيس مجلس حقوق الإنسان يواكيم روكر، واستعرض اليامي نتائج البعثة التي أوفدتها اللجنة إلى مدينة عدن، بناء على دعوة من الحكومة اليمنية لرصد وتوثيق حالة حقوق الإنسان الناتجة عن النزاع المسلح، والخروقات التي ارتكبها المتمردون الحوثيون. كما بحث الطرفان خلال اللقاء سبل التعاون بين اللجنة والمفوضية، وأعرب المفوض السامي خلال اللقاء عن تطلعه لأن تلعب اللجنة دورا في استكمال مصادقة الدول العربية على العهدين الدوليين. وبين اليامي من مقر إقامته حاليا في جنيف في حديث إلى "الوطن" أنه تناول خلال لقاء رئيس مجلس حقوق الإنسان لآليات عمل اللجنة وملاحظاتها وتوصياتها الختامية التي صدرت عن حالة حقوق الإنسان في الدول العربية التي قدمت تقاريرها إلى اللجنة، وناقش الطرفان إمكان مشاركة اللجنة في الجلسات المخصصة لمناقشة الدول العربية الأطراف في الميثاق العربي لحقوق الإنسان خلال الاستعراض الدوري الشامل. تبادل المعلومات وأكد اليامي ل"الوطن" أن المقرر الخاص المعني بالحق في الصحة سيعمل للتنسيق مع اللجنة خلال الزيارات التي يعتزم إجراءها لدول عربية عدة خلال الفترة المقبلة، ومن جانبه استعرض اليامي خلال اللقاء الحق في الصحة بجوانبه المختلفة في الميثاق ووضعية الحق في الصحة في الدول العربية التي قدمت تقاريرها للجنة. وخلال لقاء رئيس الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي ناقش الطرفان إمكان تبادل المعلومات والخبرات الخاصة بوضعية الاحتجاز التعسفي في الدول العربية. من جانب آخر، تناول اليامي خلال لقائه رئيس المجموعة العربية نتائج الزيارات التي تقوم بها اللجنة ضمن خطة عملها للدول العربية لاستكمال المصادقة على الميثاق وزياراتها للدول الأطراف للتعريف بالميثاق. استجلاء الحقائق وخلص الاجتماع برئيس بعثة مكتب الخليج لحقوق الإنسان إلى أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة من خلال استعراض حالة حقوق الإنسان في الدول العربية الأطراف في الميثاق، وثمن رئيس بعثة مكتب الخليج الزيارات التي تقوم بها اللجنة لبعض للدول التي تشهد نزاعات مسلحة لاستجلاء حقيقة الموقف والوقوف على حالة حقوق الإنسان. واستعرض وفد اللجنة خلال لقائه سفراء الدول العربية في الأممالمتحدة أهمية وجود نظام إقليمي عربي يعمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان في البلدان العربية في الوقت الذي تعاني معظم تلك الدول من أخطار الإرهاب والنزاعات المسلحة.