أغلقت دول البلقان وأوروبا الوسطى حدودها أمس، لمنع عبور المهاجرين، مع إغلاق كرواتيا سبعة من معابرها الحدودية الثمانية مع صربيا، وإقامة المجر سياجا حدوديا جديدا ووقف رحلات القطارات في سلوفينيا. ومنذ أن أغلقت المجر الثلاثاء الماضي، حدودها مع صربيا، بإقامة سور مزدوج من الأسلاك الشائكة يحاول اللاجئون الوافدون إلى أوروبا الغربية، هربا من الحروب في سورية والعراق، الدخول إلى بلدان أخرى وفي طليعتها كرواتياوسلوفينيا. في الغضون، قالت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين أمس، إن أعداد المهاجرين في أوروبا ستتزايد في الأيام المقبلة، وإن تدفقهم قد ينقسم إلى مسارات جديدة. وحثت الاتحاد الأوروبي على انتهاز فرصة أخيرة لحل أزمة اللاجئين في الأسبوع المقبل. وأوضح المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، أن اجتماع وزراء العدل والداخلية الثلاثاء المقبل، واجتماع المجلس الأوروبي في اليوم التالي، ستكون لهما "أهمية عظمى"، مبينا أن "هذه المناسبات قد تكون الفرصة الأخيرة لرد أوروبي إيجابي موحد ومتماسك لهذه الأزمة، فالوقت ينفد". ومن جانبه، حذر جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة من أن فشل أوروبا في حل الوضع، يغامر بإعادة القارة إلى التناحر الذي أدى لاندلاع الحرب العالمية الثانية. من ناحية ثانية، قالت تقارير إن لاجئا سوريا يدعى أسامة دغيم، يترقب لقاء ابنته "هبة" البالغة من العمر تسعة أعوام، التي فقدوها في البحر أثناء غرق مركبهم، خلال مغامرة اللجوء إلى أوروبا، قبل نحو ستة أشهر، حيث تبين لاحقا أنها وصلت إلى اليونان، ومنها توجهت إلى ألمانيا، مع مجموعة من اللاجئين، فيما قال مدعون هولنديون أمس، إنهم اعتقلوا اثنين من السوريين يشتبه بأنهما يديران عصابة كبيرة لتهريب البشر جلبت مئات اللاجئين السوريين إلى أوروبا. إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أمس، إن تركيا أنفقت 7.6 مليارات دولار حتى الآن لاستضافة 2.2 مليون لاجئ سوري. وأضاف في مؤتمر صحفي أن خفر السواحل التركي أنقذ 53228 مهاجرا بينما لقي 274 شخصا حتفهم في المياه التركية.