وفرت مساجد محافظة مأرب دعما معنويا كبيرا لجنود التحالف ومقاتلي المقاومة الشعبية، إذ انطلقت المآذن بعبارات التكبير والتهليل، ودعا كثير من الأئمة للثوار بالنصر المؤزر. كما طالبوا شباب المحافظة بالتدافع والانضمام إلى صفوف المقاومة، دفاعا عن العقيدة والعرض والأرض. وأعلنت المساجد ما يسمى ب"حالة النفير العام" لدعم الثوار. شحذ الهمم وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن سماع الثوار لعبارات التكبير والتهليل عند بدء هجومهم، حفزهم، ورفع من روحهم المعنوية، وساعدهم في التركيز على مهاجمة عدوهم، وفي المقابل أصاب الانقلابيين بالرعب، وأدخل الخوف في قلوبهم. ودعا المركز كل مساجد المحافظة لفعل الأمر ذاته، مطالبا "بأهمية تقديم الدعم المعنوي للثوار، وشحذ هممهم، لا سيما أنهم يخوضون هذه المعركة المصيرية لتخليص البلاد من الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح، الذين اجتاحوا المدن والمحافظات، نيابة عن إيران، وتنفيذا لمخططها الرامي إلى ضم اليمن إلى مناطق نفوذها". وأضاف المركز أن الأثر النفسي السلبي الذي أحدثه تأييد المساجد لعناصر الثوار، خصوصا عندما استمعوا إلى أئمة المساجد وهم يدعون عليهم بالموت والخذلان دفع كثيرين منهم إلى الاستسلام. من جهة أخرى، قالت مصادر ميدانية في المناطق الحدودية بين محافظتي إب والضالع، إن وحدة من الجيش الوطني وقوات المقاومة الشعبية تقدمت أمس في منطقة نقيل الخشبة، قرب سوق الليل، شرق إب. غنائم عسكرية وأشارت إلى أن الثوار تمكنوا خلال تقدمهم من أسر قيادي في التمرد، يدعى أبو جبريل الحوثي، وضابطا آخر برتبة عقيد ركن من قوات المخلوع صالح تم نقلها إلى السجن في مديرية قعطبة. وفتح معهم تحقيق عاجل لمعرفة عدد قوات التمرد في المحافظة وأماكن وجودها، وكيفية تزويدها بالسلاح. وأكدت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة غنمت في الوقت نفسه طقما عسكريا بكامل عتاده، وناقلة محملة بمادة البنزين، كانت في طريقها إلى تموين قوات الحوثي المتمركزة في سوق الليل بمديرية السبرة. وكانت قوات التمرد الحوثي وفلول المخلوع صالح حاولت في مرات عدة التسلل إلى محافظة الضالع عبر هذه المنطقة، ودخلت في مواجهات كثيرة من قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، باءت كلها بالفشل، إذ تمكن الثوار من صدهم وإيقاع خسائر كبيرة في أوساطهم.